قررت تنسيقية النقابات المستقلة العودة إلى جو الاحتجاجات من باب آخر بعدما أجمعت إطاراتها، أمس، على تنظيم اعتصام غدا أمام قصر الحكومة دون مشاركة عمال قطاع الوظيف العمومي، المنتمون إلى مختلف التشكيلات النقابية، كما أكدت عن تنظيم جامعة صيفية لم يحدد تاريخها لحد الآن والتي تدخل في إطار التشاور للتحضير للدخول الإجتماعي القادم والذي قالت في شأنه أنه سيكون ساخنا في ظل صمت الحكومة إزاء مطالبهم المتعلقة بشبكة الأجور الجديدة ونظام التعويضات• وإن بررت تنسيقية النقابات المستقلة عن رفضها الدخول في احتجاجات الشهر الفارط بسبب وجود تلاميذ الأطوار الثلاثة في مرحلة الامتحانات إلا أنها جددت موقفها بمواصلة المسيرة النضالية من أجل تحقيق مطالبهم بداية من الدخول الاجتماعي القادم، خاصة وأن الحكومة طوت الملف المتعلق بالزيادات في شبكة الأجور وحتى معاتبة التشكيلات النقابية ومطالبتها بالحوار كما كان عليه سابقا• وأوضح منسق تنسيقية النقابات المستقلة "بن عموري بغليط" في الندوة الصحفية التي نظمتها بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية أن هذا الاعتصام الذي ينظمه 200 إطار نقابي أمام قصر الحكومة سيكون بمثابة الانطلاقة الفعلية لتقوية التكتل النقابي من جديد والاستعداد الجيد للرد على قرارات الحكومة، التي وصفها "بالإرتجالية"، في الوقت المحدد• كما أجمعت النقابات من خلال تقييمها للحركات الاحتجاجية التي نظمتها بداية من الدخول الاجتماعي الماضي بغير المرضية لسبب واحد وهو أن جميع المطالب التي رفعت إلى الحكومة لم تؤخذ بعين الاعتبار، رغم الاضطرابات التي سجلها عمال على مستوى القطاعات العمومية التابعين لها بعد توقفهم عن العمل ورغم كل ذلك يوضح المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في هذا الإتجاه، أن التنسيقة استطاعت لم شمل جميع النقابات المستقلة وتحسيس جميع عمال القطاع الوظيف العمومي للوقوف وقفة رجل واحد لرد الاعتبار للموظف الجزائري الذي أصبح يعيش مرحلة التدهور الاجتماعي، رغم وجود بحبوحة مالية يمكن لها أن تساهم في رفع الغبن والفقر على كل الجزائريين• وفيما يخص الزيادات التي أقرتها الحكومة على شبكة الأجور التي دخلت حيز التنفيذ، أكدت التنسيقية أنها رفضت هذه الزيادة وقامت بمراسلة الحكومة تطالب من خلالها تجميدها وفتح أبواب الحوار بهدف إثراء النقاش حولها بمشاركة كل الأطراف الفاعلة للوصول إلى نتيجة ترضي الطرفين لكن - تضيف التنسيقية - الحكومة لم تولِ أي اهتمام للمراسلة، إلى درجة أنها لم ترد لا بالإيجاب أو بالسلب حول هذا المطلب•