استفاد 189 حي شعبي بولاية البليدة من برنامج إعادة تحسين المحيط الحضري للسكان موجه لحظيرة سكنية يقدر تعدادها ب 50 ألف ساكن استنادا إلى مدير البناء والتخطيط بالولاية• وأوضح المدير أن هذه العمليات المندرجة في إطار برنامج إعادة التهيئة الحضرية وترقية الإطار المعيشي للساكنة رصد لها غلاف مالي يزيد عن 5 ملايير دج، من شأنه أن يغطي تكاليف مجمل هذه الأشغال، ويتعلق الأمر -حسبما تمت ملاحظته ميدانيا- بالعديد من الأحياء السكنية المتواجدة بقلب المدينة منها ما انتهت بها الأشغال كأحياء 23 مسكنا بأروندا و120 مسكن بحي صديق بن يحيى و48 مسكنا بشارع بلقاسم الوزري و204 مسكن بحي براكني• وتوجد من ضمن ورشات أشغال تهيئة هذه الأحياء التي ماتزال مفتوحة وتسير بوتيرة سريعة كأحياء البرتقال وحي 1000 مسكن ببونعامة الجيلالي وغيرها، فيما تتواصل الدراسات لبعث أشغال ترقية المحيط وتحسينه عبر عشرة أحياء سكنية أخرى• وتشمل عمليات تهيئة هذه الأحياء خصوصا -حسبما أشار إليه نفس المسؤول- إعادة ترميم البنايات وإعادة تجديد وتأهيل شبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وإنجاز مواقف للسيارات وإنشاء مساحات خضراء ومساحات للعب خاصة بالأطفال• ولوحظ مؤخرا بدء أشغال إعادة تحسين الوجه الحضري لحي بن بولعيد الذي كان يشكل نقطة سوداء للمدينة، حيث بدأت تتغير ملامح المحيط به بشكل جلي، علما أنه خصص لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب140 مليون دج موجه لصيانة كل العمارات وتحسين الفضاءات الخارجية بما فيها تهيئة المساحات الخضراء وإعادة تجديد شبكتي الصرف الصحي والماء الشروب• وعلاوة على ذلك من المنتظر أن تشرع مصالح مديرية البناء والتعمير في أشغال تهيئة الشوارع الرئيسية الكبرى للولاية بعد طلب تقدمت به لدعمها بغلاف مالي بقيمة 800 مليون دج لتجسيد هذا المشروع الذي من شأنه أن يضفي على المدينة رونقا وجمالا• ويتعلق الأمر -حسب نفس المصدر- بتهيئة الشارع الرئيسي بن بولعيد ومركز زبانة وشارع الفروسية وبني مراد ومحمد بوضياف وسيدي عبد القادر وشارع عمارة يوسف وواد العلايق • كما ينتظر أن تتزين المفترقات ونقاط تقاطع الطرقات بنباتات ونافورات وهي المشاريع التي من شأنها إرجاع الصورة الحقيقية لمدينة البليدة وإعطائها الوجه الجديد الذي يليق بمكانتها كمدينة للورود حسب المصدر نفسه•