قال الناقد المصري الدكتور أبو أحمد إن واقع التخلف الذي لايزال العرب يعيشون في ظله مقارنة بالتطور بالغرب يرجع إلى افتقارهم لقاعدة علمية متينة تعتبر الأساس في التقدم التكنولوجي وافتقارهم إلى التكنولوجيا• وأضاف في السياق ذاته في حوار ل "العرب اون لاين" أنه لهذا بقينا متخلفين على مختلف أصعدة الحياة المعيشية الثقافية، الاجتماعية والفكرية وحتى المؤسسات والمنشآت العلمية الكبرى على غرار الجامعات• وضرب في هذا السياق مثالا المبادرة التي قامت بها دولة الصين مؤخرا ويتعلق الأمر باختيار خمسمائة جامعة متقدمة في العالم لا توجد بينها جامعة واحدة عربية وهذا يعكس مدى التخلف الذي يعيشه قطاع التعليم في العالم العربي، وبالتالي فإن حالة التخلف التي نعيشها مؤثرة على كل شيء، حتى في مجال النقد الأدبي• وأشار إلى أن "نقد الحداثة" يتناول هذه القضية بالتحديد، إن الغرب بعد أن تنتهى القضايا لديه تأتي إلينا، لنجترها نحن، وكأننا شعوب تجتر الماضى فقط ،لسنا في مجال المواجهة أو المبادرة نحن نأخذ ما خلفه الآخرون، وهذه مشكلة موجودة في الثقافة مثلما هي موجودة في كل شيء"• للإشارة فإن الدكتور حامد أبو أحمد، حاصل على الدكتوراه من جامعة مدريد وله حوالى عشرين كتابا من أشهرها "دكتوراه في الفلسفة والآداب"، كما يشتغل في مجال النقد الأدبي وله كتب عدة هي "نقد الحداثة " و"الخطاب والقارئ"، "نظريات التلقي وتحليل الخطاب وما بعد الحداثة" و"مسيرة الرواية في مصر"، "عبد الوهاب البياتي في إسبانيا"، إضافة إلى مجموعة من الكتب المترجمة، وللدكتور أبو احمد كتاب مهم جداً بعنوان "في الواقعية السحرية"•• عن العديد من قضايا الأدب والنقد والسرد العربي•