ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن "مسلحي الجزائر الذين ينضوون تحت اسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لن يترددوا في التحول من مقاتلين محليين إلى "جهاديين" عالميين، حيث بإمكانهم أن يضربوا المصالح الأمريكية في أي ناحية من أنحاء العالم• وعد عبد المالك دروكدال، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بشن هجمات جديدة على المصالح الغربية في الجزائر وفي بلدان المغرب العربي واعترف بمسؤولية تنظيمه في الهجمات الماضية التي استهدفت مقر منظمة الأممالمتحدةبالجزائر (11 سبتمبر) وسفارة إسرائيل بموريتانيا وكذا اختطاف السائحين النمساويين بالحدود الجزائريةالتونسية• وتساءل عبد المالك دروكدال في الحوار الذي أدلى به في شريط لوسيط صحفي " نيويورك تايمز" أن " الإدارة الأمريكية تعتبر حربها ضد المسلمين شرعية" فقال: "لماذا لا يمكن أن نعتبر حربنا فوق تراب أمريكا شرعية" ثم أضاف "يجب أن يعلم الجميع أننا لن نتردد في الاعتداء على أمريكا عندما نستطيع وفي أي ناحية من العالم"• وفي رده على سؤال حول اغتيال أربعة سياح فرنسيين كانوا في طريق موريتانيا، أكد دروكدال أن "لتنظيمه علاقات مع منفذي تلك العملية كما تم تدريب البعض منهم من طرف مجموعته وأنه يوفر لهم الدعم اللازم لتنفيذ مثل هذه العمليات"• و فسر العداء الذي يكنه للإدارة الأمريكية ورغبته الثأر منها "بسبب تصنيف تنظيم القاعدة ضمن القائمة السوداء واتهامهم بالإرهاب، ثم اكتشفنا، كما قال، أن" أمريكا تبني قواعد عسكرية في صحراء الجزائر وفتحت مكتب " أف• بي•أي " بالجزائر وتقوم بمناورات و تستولي على البترول وهي تخطط للاستيلاء على حقول الغاز"• وواصل دروكدال "أهداف سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر تشبه أهداف الولاياتالمتحدة في العراق من خلال التدخل في الحياة السياسية الجزائرية"• وحسب مسؤولين عسكريين أمريكيين فإن " عدد عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتواجد بالجزائر يتراوح ما بين 300 و 400 مسلح يختبئون بجبال تقع شرق الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى 200 عنصر يشكلون شبكة الدعم اللوجيستيكي"• وقالت الصحيفة عبر تقريرها المطول الذي جاء خلاصة مقابلات مع مسلحين وقادة التنظيم أن هذا التحول من "تمرد محلي" إلى قوة في "الجهاد العالمي" يعد واحدا من أساليب بن لادن الذي يرتكز على التوسع عبر استقطاب المسلحين المحليين تحت لواء القاعدة• و حسب دروكدال فإن "غالبية العناصر المنضوية تحت لواء التنظيم هي من أصل جزائري، لكن هذا لا يستثني وجود عناصر قدمت من البلدان المجاورة على غرار موريتانيا ، ليبيا، المغرب، تونس، مالي والنيجر•