الفضائح والتجاوزات ا لتي صارت تسجل تباعا هنا وهناك في قطاعات تحسب على التربية ومكارم الأخلاق والتعليم تعتبر مبعث قلق حقيقي وتطرح بشأنها عدة استفهامات وتبرز بما لا يدع مجالا للشك أن التردد على المسجد والتظاهر بتواضع الكبار وبأخلاق المعلمين لا يعني بالضرورة منح صفة الإمام أو المعلم لمن لا يستحقهما وليس أهلا لهما ••فالواقع يقر أن هناك بعض المعلمين فاسدين وبعض الأئمة شاذين وهو ما يستدعي من الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف والتربية الوطنية في بلادنا القيام بتحقيقات معمقة وبتحريات كبرى في أوساط كل من يتقدم لولوج فضاءات الائمة والمصلحين والمعلمين وصد الأبواب بأقفال حديدية في وجه من أساؤوا لصفتي الإمام والمعلم • ما يحدث عندنا من سنوات والذي اتسعت رقعته مؤخرا في أعقاب الكشف عن فضائح قد لا يصدقها العقل وهي أقرب إلى ممارسات حيوانية يبين أن الوضع صار خطيرا وأنه ليس من السهل أن نضع فلذات أكبادنا بين أيدي وحوش أو أن تعطى مقاليد التصرف في مساجدنا لأشخاص معقدين ومرضى نفسيا • من سنوات قليلة اهتزت منطقة سيدي مروان بميلة على وقع فضيحة وراءها معلم كان يلجأ إلى جر تلميذات أكبرهن لا يتجاوز سنها ال8 أعوام إلى مسكنه وممارسة الفاحشة عليهن قبل أن يصورهن في أفلام خليعة أتذكر جيدا أن المقال الذي تطرقنا إليه في صحيفة وطنية حينها أثار ضجة كبيرة وفتح نقاشا داخل البرلمان ونقلته وكالة الأنباء الفرنسية وحدث ما حدث وتم توقيف هذا الوحش وصدر في حقه حكما بالمؤبد •• وما أشبه اليوم بالبارحة فأول أمس قضت محكمة جنايات سكيكدة بالمؤبد كذلك في حق أستاذ على عتبة التقاعد في ال54 من عمره والتهمة هتك عرض تلميذتين حيث جامع البريئة الأولى بمسكنه والثانية مرات بمسكنه وأخرى بالمدرسة التي يدرس فيها بوحشية الحيوانات المفترسة وهو يتظاهر بتلقين العلم لزملائهما ••والحوادث من هذا القبيل كثيرة مع الأسف الشديد وهناك ربما عشرات الحالات لم يزاح عنها الستار لأسباب أو لأخرى • كثيرا هم أيضا أئمة السوء الذين لم يترددوا حتى في ممارسة الفعل المخل بالحياء داخل فضاءات المساجد كالذي حدث من أسابيع بالقل أين ضبط الإمام يمارس الفاحشة مع شخص آخر أو ذاك الذي وجده مصلي يمارس الفعل المخل بالحياء مع غريب وآخر احتال على مواطنين وإمام منحه سكان بتيزي وزو إقامة وزوجوه بفتاة من القرية التي يلقي بها دروسا ويخطب في سكانها ليكتشف أنه يمارس الفاحشة على صغيرات يعلمهن القرآن والأمثلة كثيرة ••مثل هؤلاء قليل فيهم المؤبد أو سنوات سجن فهم يستحقون الإعدام ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر وحتى لا تتسع دائرة المتاجرة بالدين والعلم أو استعمالهما في غير مسلكهما فقيمة العلم كبيرة والمعلم الحقيقي كاد أن يكون رسولا وقدسية ومكانة الإمام كبيرة ولا تمنح لمرضى نفسيا أو شاذين جنسيا •