قررت الجزائروإسبانيا تشكيل فوج عمل مهمته التكفل بالتعاون في مجال الطاقة وحل كل المشاكل التي قد تعيقه، حيث حدث وأن أخذ مشكل "ميدغاز" بين الجزائروإسبانيا بعدا سياسيا قبل أن يتمكن الطرفان من حله وفق اتفاق تم في جويلية من السنة الماضية، وكان أصل الخلاف اشتراط إسبانيا على الجزائر تسويق مليار متر مكعب من الغاز في إسبانيا في إطار مشروع "ميدغاز" بدلا من 3 ملايير متر مكعب والمشكلة لنسبة سوناطراك في المشروع• وحسب توضيحات وزير الخارجية، مراد مدلسي، في ندوة صحفية مشتركة بإقامة الميثاق مع وزير الخارجية والتعاون الاسباني ميغال أنخيل موراتينوس نهاية الأسبوع فإن فوج العمل الذي سيشكل خلال الأيام القليلة القادمة سيتكفل بدراسة التعاون بين البلدين في المجال الطاقوي، وتوسيعه من مجال النفط فقط الى الطاقات المتجددة وذلك من خلال مجموعة من المقترحات تقدم للسلطات العليا في الجزائروإسبانيا• وفي السياق، كشف المتحدث عن لقاء جزائري-إسباني رفيع المستوى سينعقد شهر أكتوبر المقبل دون أن يعطي تفاصيل أكثر عنه• كما تقرر خلال زيارة ميغال أنخيل موراتينوس الى الجزائر تشكيل فوج عمل آخر مهمته توضيح مجالات دخول المستثمرين الإسبان الى الجزائر وترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين، منها مجالات الصناعة والمالية والسياحة بشكل مبدئي، وذلك بهدف ترقية التعاون الثنائي الاقتصادي خارج المحروقات• من جهة أخرى، وقع الوزيران على محضر تبادل أدوات التصديق المتعلقة باتفاقية تسليم المجرمين وهو ما يعني دخولها حيز التنفيذ مباشرة ولكن موراتينوس رفض التوضيح إن كان تطبيق الاتفاقية يعني ترحيل أكثر من 70 جزائريا موجودا في السجون الاسبانية بتهمة الإرهاب، وقال أن المسألة من اختصاص السلطات القضائية ولا تعليق له عليها• وتأتي الاتفاقية المتعلقة بتسليم المجرمين بعد تلك التي وقعها وزيرا داخلية الجزائروإسبانيا في جوان الماضي والمتعلقة بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، فيما تقرر جعل ملف مكافحة الهجرة السرية بين الطرفين نقطة تعاون وليس خلاف، حسبما أكده مدلسي، الذي قال أن تحول الجزائر من مركز عبور الى بلد مستقبل للمهاجرين خاصة من النيجر ونيجريا أجبرها على اعتماد الترحيل المباشر للمهاجرين غير الشرعيين مع احترام حقوقهم، مشيرا الى صعوبة حل المشكل الذي يشكل أبعادا أخرى وعلى رأسها البعد الأمني•