الكتاب يحمل عنوان "حوار إيديولوجي مع الفيلسوف المغربي عبد الله العروي حول المسألة الصحراوية والقضية الفلسطينية"، يتضمن خمسة مقالات نقدية لمقالات قام بنشرها الفيلسوف المغربي عبد الله العروي في الصحافة المغربية والأجنبية والتي دافع من خلالها على مبدأ المغرب في رفض الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال عنه لأحقية بلاده في الصحراء الغربية التي تحاول الجزائر الاستيلاء عليها باعتبارها، حسب رأيه، استمرارا للاستعمار الفرنسي في منطقة المغرب العربي إضافة إلى تطرقه في كل مرة إلى موضوع الحدود المغربية الجزائرية حول تندوف وغار جبيلات دون استناده لأي حقائق تاريخية أو معرفة سياسية• تعرض الدكتور عبد الله شريط في المقال الأول الذي يحمل عنوان "السياسة بين الفكر والاحتراف" إلى علاقة المفكر بالسياسي، كما تناول الفكر العربي السياسي المعاصر في المغرب والمشرق العربي في ميدان النظرية والتطبيق في معالجة القضية الفلسطينية والصحراء الغربية، وناقش في ذلك آراء عبد الله العروي حول المقال الذي نشره في جريدة "لوموند" حول القضية الصحراوية وسياسة الجزائر في شأنها، والمقال الثاني بعنوان "الصداقة الجزائرية الإسبانية ضد المغرب" والذي رد فيه على ادعاءات عبد الله العروي حول تآمر الجزائر مع إسبانيا ضد المغرب• وفي المقال الثالث "الحدود الجغرافية والحدود الأخرى" تطرق فيه الكاتب إلى المقال الذي نشره عبد الله العروي في إحدى الجرائد المغربية والذي يحمل عنوان "تأملات في السياسة الخارجية الجزائرية" والذي ركز فيه على فكرة الحدود الجزائرية المغربية معتمدا على حقائق تاريخية اعتمد عليها الدكتور شريط للرد عليه• المقال الرابع بعنوان "موقع الجزائر في الصراع بين الشعوب وامبريالية العالمية" تعرض فيه إلى دور الجزائر في مساندة حركات التحرر لمواجهة الامبريالية العالمية الموجهة لنهب الخيرات الطبيعية للدول الفقيرة• وفي مقال "شيء جديد عن من مفهوم الوطنية والقومية"، أشار الدكتور شريط إلى دور كفاح الشعب الفلسطيني والصحراوي في تعميق هذا المفهوم والذي أصبح يعني - حسبه - الوقوف إلى جانب الجماهير الشعبية ضد المصلحة الرجعية التي تمسك بزمام الحكم في أغلب مناطق الحكم العربي• أما المقال الأخير فقد كان عبارة عن رسالة وجهها إلى الأمين العام للجامعة العربية دعاه فيها إلى زيارة الشعب الصحراوي بصفة إنسانية للوقوف على معاناة هذا الشعب الذي اهتمت به بعض الهيئات الإنسانية العالمية وأهملته الهيئات السياسية والثقافية العربية• الكتاب من الحجم المتوسط وهو موزع في 117 صفحة•