تسعى مديرية الأشغال العمومية لولاية ميلة إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال المنشآت القاعدية من خلال تسطير برنامج على المدى الطويل يشمل العديد من المشاريع• وحسب البرنامج المسطر من قبل قطاع الأشغال العمومية على مدى خمس سنوات، أي في الفترة الممتدة من 2009 إلى 2013 فإنه يشمل 33 عملية قطاعية، فمخطط البرنامج لسنة 2009، يقترح وحده 13 عملية منها 04 عمليات دراسة و9 عمليات أشغال بغلاف مالي يقدر ب 11,585 مليون دينار، أما سنة 2010 فسيشهد فيها قطاع الطرقات إنجاز أربع عمليات أشغال بقيمة مالية تقدر ب 3600 مليون دينار ويضم البرنامج المقترح لسنة 2011 ، 6 عمليات مقسمة بين 3 عمليات دراسة و3 عمليات أشغال بغلاف مالي يصل إلى 2•815 مليون دينار وتقتسم سنتي 2012 و 2013 عشرة مشاريع خاصة بالأشغال، الأولى بقيمة 27•800 مليون دينار والثانية ب 29,500 مليون دينار، وإذا ما تم تحقيق هذه المشاريع تكون مديرية الأشغال العمومية بلغت الأهداف المسطرة على المدى الطويل، إلى جانب تحسين شبكة الطرقات وإزالة كل المقاطع الرديئة، كما تسعى ذات المصالح إلى استلام 12 مشروعا مع نهاية 2008 تجري الأشغال بها بوتيرة سريعة، منها مشروع إعادة إنشاء مقطع الطريق الوطني رقم 05 المحول لمدينة وادي العثمانية على مسافة 17 كلم ومشروع أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 77 بين حدود ولاية جيجل وحدود ولاية سطيف عبر إقليم ولاية ميلة على مسافة 8 كلم بغلاف مالي يقدر ب 800 مليون دينار، مما يسهل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين ميناء جن جن وولاية سطيف وهناك مشروع آخر ذو أهمية كبرى يتمثل في مشروع إنجاز محول بني هارون على مسافة 10 كلم شطر أول و9 كلم شطر ثاني، هذا المشروع عند الانتهاء منه سيفك الخناق على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولاية جيجل وولاية قسنطينة مرورا بدائرة القرارم قوقة بولاية ميلة، عند نقطة حمام بني هارون، حيث يضطر المسافرون منذ دخول شهر جويلية الحالي إلى قضاء أكثر من ساعتين للخروج من الطوابير للسيارات نتيجة تدفق المصطافين على شواطئ جيجل وتصل الطوابير أحيانا إلى أكثر من 5 كلم ومن بين المشاريع المنتظر استلامها هذه السنة مشروع ازدواج الطريق الوطني رقم 05 عند مدخل مدينة تاجنانت على مسافة 3,6 كلم، الذي سيفك هو الآخر الخناق عن المدينة ويساعد على امتصاص ظاهرة إرهاب الطرقات التي تشهدها المنطقة بصفة مستمرة• ويعلق القائمون على قطاع الأشغال العمومية بولاية ميلة آمالا كبيرة على المشاريع المسطرة التي هي قيد الإنجاز ويطمحون إلى انتزاع الموافقة على كل المشاريع المقترحة ما بين 2009 إلى 2013•