تشهد معظم مكاتب البريد لولاية الطارف هذه الأيام حركات كبيرة وتجمعات عديدة لأصحاب الدخل المتعاملين عبر البريد الجاري، خاصة المتقاعدين الذين يشكلون طوابير لامتناهية. وفي أغلب الأحيان يعودون بجيوب خاوية ولا ينالون غير التعب والإرهاق رغم كبر سنهم، حيث اشتكوا من التماطل في تلقي منح التقاعد والأجور الشهرية. وانعدام السيولة في بعض الأحيان، ناهيك عن مشاكل أخرى، مثل تأخر استلام الصكوك البريدية وشتى الوثائق البريدية، ما يكلف بعضهم بالتنقل إلى مدينة عنابة، رغم بعد المسافة بضمان الحصول على أجورهم. وقد أرجع بعض المسؤولون ذلك إلى كثرة عدد المتعاملين، مؤكدين أنه تم الشروع في تسوية أمور المتقاعدين الذين يتحصلون على منحهم الشهرية عبر الصكوك البريدية، على أن تشمل المتقاعدين الذين يتلقون منحهم الشهرية عن طريق الحوالات البريدية. للإشارة، قامت مصالح بريد الجزائر بالطارف في إطار تجديد المكاتب البريدية، التي شرعت فيها منذ مطلع سنة 2005 إلى يومنا هذا، باستحداث كافة مراكز البريد الموزعة عبر تراب الولاية، على غرار مكاتب الطارف عاصمة الولاية، عين العسل، بوحجار، عصفور وابن مهيدي. هذا ولازال المواطنون يشتكون من عدم وجود العدد الكافي للمكاتب البريدية بالولاية، نظرا لازدياد عدد السكان بهذه الولاية، وكثرة المشاريع بها، مما يستدعي من المصالح المعنية مضاعفة المكاتب، وإعادة تجهيز المكاتب الموجودة حاليا، كونها لا تحتوي على الوسائل المادية والبشرية الكافية لضمان خدمات أحسن للمواطنين، حيث نجد في معظم المكاتب شباك واحد مخصص لتسديد الأجور والمنح، جهاز إعلام آلي واحد، وشخصين مكلفين بالعملية على الأكثر.