قال رادوفان كاراديتش أن الحملة التي يشنها الإعلام عليه ستحرمه من الحصول على محاكمة عادلة.وأضاف كاراديتش في رسالة أرسلها إلى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي حيث تجري محاكمته أن وسائل الإعلام قد استبقت المحكمة بوسمه بصفة "مجرم الحرب".وكان كاراديتش قد قال انه عقد صفقة مع ريتشارد هولبروك يحصل بموجبها على حصانة مقابل اختفائه من الحياة العامة، وقال هولبروك الذي ترأس المفاوضات التي أدت إلى إنهاء الحرب في البوسنة انه لم يكن هناك اتفاق كالذي تحدث عنه كاراديتش، وقال كاراديتش انه التزم بجانبه من الاتفاقية التي أبرمت في عام 1996 ثم اكتشف أن هناك محاولات لتصفيته.وقال كاراديتش في وثيقة قدمها إلى محكمة الجزاء الدولية وكشفت النقاب عنها المحكمة أن عملية إلقاء القبض عليه تضمنت مخالفات، ذكر منها "الحملة التي بدأت في الإعلام الإسلامي حتى قبل بدء النزاع المسلح والتي صبغت علي لقب مجرم حرب حين كان الضحايا الوحيدون من الصرب". وأضاف كاراديتش والآن لا يستطيع الكثيرون أن يتصورا أن هذه المحكمة من الممكن أن تجدني بريئا، وهذا في حد ذاته يعيق عمل المحكمة". وكان كاراديتش الذي مثل أمام المحكمة الخميس الماضي قد قال انه سيتولى عملية الدفاع عن نفسه، وقد منح 30 يوما للاستعداد، وأجلت الجلسة إلى 29 أوت، وكان كاراديتش قد تبوأ منصب رئيس جمهورية صرب البوسنة حتى عام 1996، ثم أعلن هولبروك في شهر جويلية من تلك السنة انه جرى اقناع كاراديتش بالتنحي، وبعد ذلك بفترة وجيزة اختفت آثاره وبقي مختفيا إلى حين إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي.