أفادت مصادر إعلامية أن حصيلة الضحايا في اشتباكات أول أمس بغزة ارتفعت إلى تسعة قتلى وثمانين جريحا، وسمحت السلطات الإسرائيلية لأكثر من 180 من أنصار فتح الفارين من الاشتباكات الدخول إلى إسرائيل عبر معبر ناحال عوز بينهم أمين سر فتح في قطاع غزة أحمد حلس "أبو ماهر" ويعتقد انه مصاب في فخذه ويتلقى العلاج داخل إسرائيل مع عدد آخر من المصابين.وسمحت قوات الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالعبور من المعبر المشدد الحراسة بعد أن أمرتهم بنزع ثيابهم خشية أن يكون احدهم يرتدي عبوات ناسفة، وتساقطت قذائف الهاون بالقرب من المعبر بينما كان الفارون من أنصار فتح يعبرونه إلى الأراضي الإسرائيلية، فيما أعدت القوات الإسرائيلية النقالات لحمل الجرحى كما هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.وشرح حايم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي موقف بلاده بالسماح لهؤلاء الفلسطينيين بالعبور مشيرا إلى أن إسرائيل قدمت يد العون للفلسطينيين الذين يرغبون في التفاوض معها والذين يقاتلون حركة حماس المتطرفة. وقد وجه رياض المالكى وزير الإعلام الفلسطيني ووزير الخارجية في حكومة تسيير الأعمال بالضفة نداء عاجلا للدول العربية مطالبا بضرورة إرسال قوات فصل وحماية عربية لقطاع غزة لحماية المدنيين العزل مما أسماه انتهاكات حماس الخطيرة في غزة.من جهتها أعلنت حركة حماس انتهاء الاشتباكات والسيطرة على حي الشجاعية في مدينة غزة بعد أن كانت قوات الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة قد اقتحمت في وقت سابق منازل في الحى معقل عائلة حلس التي تتهمها حماس بإيواء مشتبهين بتنفيذ انفجار الأسبوع الماضي الذي أدى إلى مصرع خمسة من عناصر حماس. وذكرت مصادر إخبارية أن القوات الأمنية اعتقلت أعدادا كبيرة من المسلحين خلال العملية .واتهم سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة عائلة حلس بالتورط في أعمال عنف وتدريب وإيواء عناصر خارجة عن القانون.