أصدرت منظمة الصحة العالمية كتيبا إرشاديا لمساعدة الدول المحدودة والمتوسطة الدخل على مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب، يشمل ردودا على أسئلة مثل ما هي أفضل طريقة لإقامة مركز لفحوص الايدز وما هي أفضل الأدوية التي يمكن إعطاؤها للمصابين بفيروس السيدا . ويضم الكتيب الذي صدر أول أمس، نصائح بشأن توزيع الواقي الذكري وإرشادات عن الخدمات الاستشارية وقوائم بالفحوص المتاحة لتشخيص الاصابة بالفيروس. وقال "كيفين دي كوك" مدير ادارة مكافحة الايدز بمنظمة الصحة العالمية في بيان "هذه الوثيقة تلبي حاجة ظلت لدى الدول لفترة طويلة". وأضاف "إنها تجمع أفضل ارشادات المنظمة بشأن كيفية مواجهة قطاع الصحة لمرض الايدز وفيروس السيدا المسبب له". وصدر الكتيب في المؤتمر الدولي للايدز المنعقد في مكسيكو سيتي والذي يعقد مرة كل عامين. وسيجري تحديث الكتيب بأي تطور علمي جديد وهو متاح على موقعين على الانترنت.ويقول الكتيب "كل يوم يصاب أكثر من 6800 شخص بفيروس السيدا ويموت أكثر من 5700 شخص أغلبهم بسبب عدم الحصول على سبل الوقاية والعلاج وخدمات الرعاية. وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في تحسين اسلوب التعامل مع المرض على مدى عشر سنوات مازال الفيروس أخطر مرض معد يواجه الصحة العامة العالمية. وتشير تقديرات منظمة مكافحة الايدز التابعة للامم المتحدة إلى ان هناك 33 مليون شخص مصابون بفيروس الايدز وأن مليونين يموتون كل عام. وفي تقرير ثان صدر في المؤتمر يوم الثلاثاء قالت لجنة خبراء في الايدز إن زعماء العالم يتوسعون بنشاط في برامج الوقاية التي تهدف إلى الحد من السلوكيات التي تنطوي على مخاطر ومنها ممارسة الجنس بشكل غير آمن وتعاطي المخدرات. وقال الخبراء إن مئات التجارب الاكلينيكية أظهرت ان برامج تغيير السلوكيات فعالة جدا في الوقاية من الاصابة بالفيروس وتتراوح نسب نجاحها بين 50 و90 بالمائة، لكن أعداد المدرجين فيها قليلة ولا تكفي للحد من انتشار المرض. وقالت "هيلين جايل" الرئيسة المشاركة في مجموعة الوقاية العالمية من فيروس اتش.اي.في ورئيسة منظمة كير الخيرية الامريكية "يجب ألا نخلط بين صعوبة تغيير سلوكيات البشر وبين العجز عن فعل ذلك. وقال التقرير إن البرامج التي ثبت نجاحها عادة ما تتضمن الجمع بين عدة أساليب مثل الاستشارات الفردية والبرامج التي تضم مجموعات صغيرة والتوعية العامة.. كل حسب احتياجات المجتمع الذي تخاطبه.