اشتعلت الحرب النفسية بين مولودية الجزائر واتحاد الحراش حول التذاكر خاصة وأن سعة إستيعاب هذا الملعب ليست كبيرة. رغم فصل الرابطة في قضية الملعب واختيار ملعب الرويبة،ل إلا أن الحرب النفسية بين الفريقين وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الإطلاع فإن إدارة إتحاد الحراش أرادت أن تمنح ألف تذكرة لجمهور العميد ويبدو أن إدارة المولودية رفضت ذلك واشترطت أكثر أو بيع التذاكر في الشبابيك وفتح المجال لجميع الأنصار لحضور هذا اللقاء. كما حاول مسيرو العميد الضغط على مسؤولي مركب الرويبة قصد تولي عمال الملعب بعملية بيع التذاكر في الشبابيك وعدم منح كافة التذاكر لإدارة إتحاد الحراش. فيما ثمن المدرب عامر جميل قرار مواجهة إتحاد الحراش في ملعب الرويبة المعشوشب طبيعيا. واعتبر هذا الملعب وإن كان يحمل ذكرى سيئة بالنسبة للعميد إلا أنه مناسب لاختبار عناصره في أول مباراة رسمية مؤكدا في الوقت نفسه إستعداد فريقه لدخول المنافسة الرسمية بقوة وتستعد مدينة الرويبة لاستقبال قمة الجولة الاولى من بطولة القسم الاول لكرة القدم، والتي تجمع هذا ابملعب بوعلام مبروكي، اتحاد الحراش ومولودية الجزائراللذان لم يلتقيا رسميا منذ سبع سنوات خلت، وهو ما يعطي للمواجهة طابعا خاصا حيث يعيش انصار كل فريق حماسا كبيرا. وتحسبا لأي طارئ، اضطرت السلطات المحلية بالرويبة الى اتخاذ اجراءات تنظيمية صارمة من شأنها ان تجعل من هذه المواجهة عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة. وكان أول اجراء تم اتخاذه في هذا الشأن تمثل في تخصيص مدرج خاص بكل فريق، حيث تقرر ان يحتل مشجعو تشكيلة الصفراء المنصة الاولى ويكون انصار فريق العميد في الجهة المقابلة، إذ أشار مسؤول من البلدية ان مدرجات المنصة الثانية تتسع لاستقبال عدد كبير من مشجعي العميد. ومن بين الإجراءات الأخرى التي وضعت حيز التطبيق فتح الشبابيك في وقت مبكر لتفادي ازدحام الأنصار أمام أبواب الملعب التي سيتم فتحها ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، حيث تم تجنيد عدد كبير من اعوان الملعب لضمان دخول عادي للأنصار نحو المدرجات التي اعيد بالمناسبة تهيئتها، شأنها شأن غرف تبديل الملابس والتجهيزات الاخرى التي يستعملها الانصار واللاعبون.