جدد مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق مطالبته بضم كركوك إلى الإقليم، وذلك في أول زيارة له لهذه المدينة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، في حين قاطعت الجبهة التركمانية والمجلس الاستشاري العربي الاجتماعات التي عقدها البارزاني احتجاجا على دعوة أكراد المدينة بضمها إلى الإقليم. ويأمل البارزاني في حال تحققت مطالبته هذه بتوسيع نفوذه في إقليم كردستان العراق الذي يرأسه من ثلاث محافظات إلى أربع، وذلك رغم أن مطالبته اصطدمت بمعارضة شديدة عربية وتركمانية. وحاول البارزاني التقليل من شأن مقاطعة العرب والتركمان للاجتماع الذي دعاهم إليه، وقال أثناء زيارته التي استمرت ساعات، أنه "لا الجبهة التركمانية تمثل كل التركمان ولا المجلس الاستشاري يمثل كل العرب"، مؤكدا أنه التقى بعدد كبير من العرب والتركمان ودعاهم للحوار، وقال "عندما يكونون مستعدين للحوار فسوف نكون نحن أيضا كذلك". وقال للصحافيين أنه جاء لينقل "رسالة سلام إلى كروك التي هي على السواء مدينة في كردستان وفي العراق"، مشددا على أن حل مشكلة المدينة يجب أن يتم بموجب المادة 140 من الدستور العراقي التي تنص على إجراء استفتاء بعد اتخاذ إجراءات لإلغاء نتائج التعريب الذي جرى للمدينة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وقد ازداد التوتر إلى درجة كبيرة في المدينة بعد مطالبة أكراد كركوك بضمها لإقليم كردستان العراق، وقد فشل البرلمان العراقي في إيجاد حل للقضية، كما فشل في الوصول إلى توافق لإيجاد انتخابات محلية، وهو بالتالي عاجز -كما يرى مراقبون- عن إجراء الاستفتاء في المدينة.