شهد المعلم التاريخي لساحة القلعة التي تتوسط قلب مدينة البرج، ليلة أمس، في السهرة الأخيرة من عمر المهرجان توافدا كبيرا للجمهور المتعطش، الذي اكتظت به مقاعد الساحة والشوارع المجاورة من أجل الاستمتاع بما سيعرض على منصة ساحة المهرجان. وقد قدرت مصادر "الفجر" عدد المتوافدين بحوالي 29 ألف شخص. حفل الاختتام أشرفت عليه وزيرة الثقافة، خليدة تومي، رفقة السلطات المحلية والعسكرية وكذا نواب البرلمان. وقد نوه محافظ المهرجان بالحركية التي عرفتها مدينة البرج انطلاقا من الساحة التاريخية التي أصبحت قبلة توافد لكل مستعملي الطريق الوطني رقم 5، كما أرجع احتضان مدينة البرج للطبعة الثالثة من المهرجان إلى الاستراتيجية الثقافية والوطنية لهذه المدينة، حيث تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاح هذا الموعد الثقافي، منوها بمجهود المصالح الأمنية بمختلف أسلاكها لخلق جو من الفرح، وقد استمتع الجمهور بآخر ليلة من هذه الطبعة برقصة أدتها فرقة "فام أوفر" ثم أغنية من نوع الراب للشاب حليم طالب ومعايشية التابعة لجمعية "الدفاع وترقية الثقافة " المتحصلة على الجائزة الأولى للراب في مهرجانه المنعقد مؤخرا بمدينة مستغانم. وقبل إسدال الستار على حفل الاختتام، حول محمد علاوة ساحة القلعة إلى ميدان للرقص بأغانيه الملهبة وأدائه المتميز الذي صنع الفرحة والبهجة في نفوس الحضور المتعطش لمثل هذه التظاهرة والتي سجلت نجاحا على جميع الأصعدة خاصة بعد تدارك النقائص التي سجلت خلال الأيام الأولى من المهرجان والذي دام 6 أيام ليضرب موعدا جديدا في السنة القادمة بعد ترسيمه بالولاية.