أعلنت الأممالمتحدة أول أمس أن جنودا هنودا تابعين لبعثة حفظ السلام الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد يكونون متورطين في عمليات استغلال جنسي، وأعرب الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في بيان عن "قلقه العميق" حيال المعلومات التي نقلها محققون أمميون حول الموضوع. وأشار المصدر إلى أن تلك المعلومات كشفت "بداية دليل" حول إمكانية قيام جنود هنود تابعين لبعثة الأممالمتحدة في الكونغو "بأعمال مرتبطة باستغلال جنسي وتجاوزات"، وأوضح البيان أن بان "يكرر وبشكل حازم أن مثل هذا التصرف إذا ثبت حصوله أمر غير مقبول على الإطلاق". وأضاف أن "عملا تأديبيا بموجب القوانين الهندية يجب أن يتخذ في أقرب وقت ممكن ضد الضالعين في هذه الأعمال السيئة". ومن جهته قال مسؤول في الأمم أن هذه القضية تتعلق ب100 جندي هندي على الأقل ارتكبوا تجاوزات جنسية مع فتيات وفي بعض الحالات مع فتيان خلال عدة أعوام، ووجهت في السابق تهم بالتورط في عمليات استغلال جنسي لبعض جنود قوات حفظ السلام الأمميين في ساحل العاج وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وكمبوديا وهاييتي. ونظمت الأممالمتحدة في جوان من عام 2007 مؤتمرا بجمهورية الدومينيكان كجزء من حملتها ضد الاستغلال الجنسي خلال عمليات حفظ السلام، ودعا تقرير أممي عام 2005 لمعاقبة الجنود المتورطين في قضايا الاستغلال الجنسي بخصم رواتبهم، وإلى إنشاء صندوق لمساعدة من حملن بسببهم، لكن المقترحات لقيت معارضة بعض أعضاء الأممالمتحدة.