عقدت في العاصمة الكينية أمس الجمعة قمة إقليمية لبحث حل أزمة الكونغو الديمقراطية تشارك فيها دول أفريقية والأمم المتحدة وممثلون عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في الوقت الذي اتهمت منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' أطراف القتال في الكونغو بممارسة التطهير العرقي. وشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من قادة دول المنطقة بينهم الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا والرئيس الرواندي بول كاغامي -الذي تتهمه كينشاسا بدعم المتمردين- وممثلون عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية جينداي فريزر. وتبحث القمة سبل حل أزمة شرقي الكونغو وإعطاء دول المنطقة والمجتمع الدولي فرصة للبحث في صيغ ترتضيها الأطراف حلا للصراع المسلح، إضافة إلى ما توفره القمة من إمكانية لقاء الرئيسين الرواندي والكونغولي لإنهاء الخلاف خصوصا مع اتهام حكومة الكونغو للرئيس الرواندي بدعم المتمردين، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعرب في بيان وزع الخميس عن قلقه العميق بشأن العنف الدائر في شرقي الكونغو داعيا الأطراف المتصارعة إلى التخلي فورا عن الأعمال العدائية وسحب قواتها، وقال بان كي مون إن على الأطراف المسلحة أن تبذل جهودها من أجل وضع حل سياسي للأزمة القائمة في البلاد للحيلولة دون وقوع المزيد من المآسي والتشرد في صفوف المدنيين. على صعيد متصل اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المتمردين في الكونغو الديمقراطية ومليشيات ''الماي ماي'' الموالية للحكومة بقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا عمدا ضمن حملة تطهير عرقي.