قدم فنان الكاريكاتير المصري حلمي فؤاد أكثر من ثلاثين لوحة في فن الكاريكاتير الصحفي، في المعرض الذي افتتح الثلاثاء الماضي بمركز ساقية الصاوي الثقافي بالقاهرة بعنوان "مشوار" والذي سيستمر حتى 19 أوت الجاري. وتدور لوحات المعرض حول قضايا وهموم يومية، وأزمات مستمرة يعيشها المواطن العادي، كأزمة نقص الخبز والغلاء والفساد والإهمال في قضايا منها غرق العبارة "السلام 98" وأكياس الدم الملوث وحوادث القطارات، وبعضها الآخر يهتم بالقضية الفلسطينية والهيمنة الأمريكية في العالم. الفنان حلمي فؤاد يقدم في معرضه تنويعة من رسوم تعبيرية طبيعية دون مبالغة ومن اللوحات المعروضة صورة لمواطن يشترط للتبرع بالدم اختبار الأكياس أولا، بعد أزمة تلوث أكياس الدم، ورجل أصابه مس من الجنون لأن العلاوة التي خصصتها الحكومة 30% امتصها ارتفاع أسعار البنزين، ورسم آخر حول اللبن المغشوش ببودرة السيراميك يقول رجل مسن "زمان كان اللبن بيتشرب دلوقتي بيتشم". وفي تصميم آخر يناقش كارثة أكل لحم الحمير، يقول صاحب مطعم الصدق "قرب حمير ساخنة وقريبا قطط وكلاب"، وفي كاريكاتير آخر رجل يزور صديقا بباقة بصل وليس وردا لأنه أغلى سعرا، وآخر لشحاذ يطلب الصدقة بالدولار، ورجل يطلب الحديد مع رغيف الخبز، ويقدم فؤاد رسوما تعبيرية في قسم الحوادث عن الطلاق والخلع والاغتصاب والقتل وغيرها. وبرز في أعمال الفنان اهتمامه بقضية عالم أحادي القطبية، وفي أعمال كثيرة ينتقد الهيمنة الأمريكية وتدخلها السافر لتحديد مصائر الشعوب قسرا وبالقوة، ويعرض نماذج لمقاومة الهيمنة في فنزويلا وكوريا الشمالية وإيران، ويحذر من استمرار بناء المستعمرات الصهيونية الجديدة.