احتج نهار أمس 400 عامل من المصالح التقنية والحظائر لبلدية سيدي عمار أمام مقر البلدية، معلنين عن دخولهم في إضراب مفتوح إلى إشعار آخر، تمثل في تسوية مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة، حرموا منها منذ أزيد من سنة والمتمثلة في عدم صرف منحة المرأة الماكثة بالبيت المقدرة ب 4800 دينار، إضافة إلى منح درجات الترقية، وكذا عدم تحصلهم على ملابس العمل التي باتت لا تتماشى مع طبيعة عملهم، التي جعلتهم عرضة للأمراض، حيث عرف مقر البلدية تجمع العمال ال 400 أمام مقر البلدية لإيصال انشغالاتهم إلى السلطات المحلية ، لتبادر بإيجاد الحل لهذه المشاكل العالقة، كما أعربوا عن استيائهم من تماطل الإدارة في اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة وأن مشاكلهم تعود سلبا على عائلاتهم، ما يجعل رقعة الضرر أكثر اتساعا. المحتجون أعلنوا على لسان ممثليهم النقابيين أن الإضراب الذي دخلوا فيه منذ أمس سيكون مفتوحا إلى غاية تسوية انشغالاتهم ومطالبهم، خاصة بعد أن وصلت اجتماعاتهم بالإدارة إلى طريق مسدود، حيث دفعت الإدارة المسؤولة، حسب الممثلين النقابيين، بعدم وصول الميزانية التكميلية للسنة الحالية، وهو الأمر الذي رفضه العمال المضربون العازمون على الوصول إلى حل دائم لمشكلهم التي تخبطوا فيها لأزيد من سنة. للإشارة فإن عمال الإدارة بالبلدية وقفوا وقفة تضامنية مع عمال المصالح التقنية والحظائر في محاولة لدعمهم باعتبارهم رجال الميدان الأكثر تعرضا للخطورة والضرر، ليبقى مسلسل الإضراب متواصلا إلى أن يتوصل طرفا النزاع إلى حل يرضي جميع الأطراف ويعود الحال إلى طبيعته.