أرجع الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار، قايد صالح، الكارثة التي حملها الموسم الفلاحي الحالي، بعد أن تراجع الإنتاج، لاسيما الحبوب، بأكثر من 50 بالمائة، إلى العوامل الطبيعية المتمثلة في الجفاف الذي ضرب العديد من الولايات، مبرزا أن 23 ولاية فلاحية كبرى مازالت تعاني صعوبة في إيجاد مياه الري، رغم تطمينات وزير الفلاحة مؤخرا، ما ينذر بتكرار سيناريو الموسم الحالي مستقبلا. برر الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار، تراجع الإنتاج الفلاحي في الموسم الحالي لعامل الجفاف الذي ضرب 23 ولاية فلاحية كبرى تغطي نسبة كبيرة من المنتوج الفلاحي الوطني، لاسيما الحبوب، حيث سجل منتوج السنة الحالية تراجعا بنسبة 50 بالمائة، حسب ما أفاد به قايد صالح في اتصال هاتفي ب "الفجر". وتأتي ولايات قسنطينة، سطيف، تيارت وخنشلة في مقدمة ترتيب الولايات التي تأثرت بالجفاف وسجل مردودها من الحبوب تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما انعكس سلبا أيضا على المساحات المخصصة لكلأ الماشية والأنعام. وفي نفس السياق، أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الأحرار، أن كمية الأعلاف الذي استوردتها الحكومة لتغطية العجز، غير كاف أمام إحصاء أكثر من 25 مليون رأس من الماشية، ومازاد الطين بلة - حسب ذات المسؤول - هو أن أسعارها تتحكم فيها بارونات السوق السوداء، ما يجعل مجهودات الحكومة تذهب سدى. من جهته، طالب نفس التنظيم الفلاحي وزير الفلاحة والتنمية الريفية بضرورة الإسراع في توفير مياه الري وإيصالها الى أكبر عدد من الفلاحين لاسيما بولايات الهضاب العليا، خاصة وأن جل الفلاحين باشروا تحضيرات الموسم المقبل، وإن لم تسقط الأمطار في وقتها سيكون بمثابة إنذار لموسم فلاحي كارثي هو الآخر، حسبما أدلى به نفس المتحدث. للعلم، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، بمناسبة اللقاء الذي جمعه بالفلاحين ومهنيي القطاع، مؤخرا، عن اتفاق يجمع دائرته الوزارية بمصالح وزارة الموارد المائية لحل هذا الإشكال، دون أن يقدم تفاصيل أكثر.