يوسف عليه السلام لم يهم بالمعصية وإنما كان همه بزوجة العزيز هم دفاع عن نفسه. وقد شهد بنزاهته وبراءته من هذه التهمة خمسة شهود هم: الله عز وجل. والشاهد. والنسوة. وزوجة العزيز. والشيطان. يقول الفخر الرازي في تفسيره: 1 إن يوسف قد شهد الله تعالى ببراءته بقوله جل وعلا "كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين" آية رقم 24 من سورة يوسف. 2 وشهد ببراءته الشاهد من أقرباء امرأة العزيز قال تعالى: "وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل.." آية رقم 26 من نفس السورة. 3 وشهد ببراءته النسوة اللاتي قطعن أيديهن قال تعالى: "قلن حاش لله.." آية رقم 51 من نفس السورة. 4 وشهد ببراءته زوجة العزيز بقولها: "الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين" آية رقم 51 من نفس السورة. 5 وشهد ببراءته الشيطان بقوله: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين" آية رقم 40 من سورة الحجر. فالذي يريد أن يتهم يوسف بالهم عليه أن يختار أن يكون من حزب الله أو من حزب الشيطان وكلاهما شهد ببراءة يوسف فلا مفر إذن من الإقرار بالحق على أي حال. وهو براءة يوسف عليه السلام من الهم بامرأة العزيز.