افتتح نادي ريال مدريد الموسم الجديد بأول ألقابه وذلك بعد فوزه الكبير هذه الليلة على ضيفه نادي فالنسيا الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدفين في إياب نهائي كأس السوبر الإسباني لكرة القدم. واستطاع ريال مدريد التغلّب على نقص العددي الحاصل في صفوفه حيث لعب معظم فترات اللقاء بتسعة لاعبين ليتمكن من قلب تأخره بهدفٍ واحد إلى فوزٍ بأربعة أهداف مقابل هدفين. فبالرغم من البداية البطيئة من الجانبين في شوط اللقاء الأول إلا أن ريال مدريد بدا الأقرب لافتتاح التسجيل بعددٍ محدود من الفرص الضائعة بدأها الهولندي القادم حديثاً فان دير فارت منذ الدقيقة الخامسة بتسديدة قوية تصدّى لها حارس فالنسيا تيمو هيلدبراند بتميّز. وافتقد اللعب بشكلٍ عام إلى الإثارة في الشوط الأول حتى تمكن فريق الخفافيش من فرض سيطرته على وسط الميدان ليستحق بعد ذلك التقدّم بنتيجة اللقاء بهدفٍ سجّله دافيد سيلفا في الدقيقة 33 من زمن الشوط الأول الذي استغل تخبط الدفاع المدريدي ليرسل كرة قوية سكنت شباك الحارس العملاق إيكر كاسياس. ولعب ريال مدريد منقوصاً جهود لاعبه فان دير فارت منذ الدقيقة 39 من الشوط الأو بعد تلقيه البطاقة الحمراء لخشونته المتعمدة على لاعب فالنسيا خوان ماتا. ونزل الميرينغي مع بداية الشوط الثاني باحثاً عن هدفٍ يحيي به آماله في المنافسة على اللقب من جديد وكان له ما أراد حيث حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 50 بعد أن تعمّد مدافع فالنسيا راؤول ألبيول إبعاد الكرة بيده داخل منطقة الجزاء والتي ترجمها المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي بنجاح ليعيد فريقه إلى أجواء اللقاء من جديد. ومع هذا الهدف ارتفع أداء ريال مدريد بشكلٍ واضح إلا أنه تعرّض لضربةٍ موجعة جديدة بعد إقصاء مهاجمه فان نيستلروي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة 73 ليكمل فريقه اللقاء بتسعة لاعبين، وبالرغم من ذلك استطاع لاعبو ريال مدريد استجماع قوتهم لينجحوا بتسجيل هدف التقدّم عبر المدافع المتألق سيرخيو راموس في الدقيقة 76. وواصل ريال مدريد أدائهم المذهل الذي سيطرت عليه روح الفريق ليعزّز تقدّمه بهدفٍ ثالث في الدقيقة 86 حمل توقيع البديل روبن دي لا ريد قبل أن يسجّل البديل الآخر الأرجنتيني غونزالو هيغواين الهدف الرابع في الدقيقة 88، واستطاع فالنسيا أن يقلّص الفرق بتسجيله الهدف الثاني عبر مهاجمه فيرناندو مورينتيس في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء. وبذلك يكون ريال مدريد قد حقّق أول ألقابه هذا الموسم بفوزه بكأس السوبرالإسباني للمرة الثامنة في تاريخه وليصبح بذلك أكثر نادٍ إسباني تحقيقاً لهذا اللقب.