وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للتلفزيون الروسي "لسنا من أنصار العقوبات، لكن إذا لزم الأمر يمكننا فرضها"، وجدد تأكيده أن قرار روسيا الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا "لا رجوع عنه"، من جهتها لمحت الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد إلى أن العقوبات ليست مطروحة حاليا على جدول أعمال القمة. وأشارت إلى أن القمة ستكتفي بتذكير روسيا "في شكل حازم" ب"وجوب تطبيق" اتفاق وقف إطلاق النار ذي النقاط الست -الذي تفاوض في شأنه الرئيس نيكولا ساركوزي في منتصف أوت أثناء زيارته موسكو وتبليسي- "بكامل بنوده"، وتأتي هذه المواقف بعد التداعيات السياسية التي خلفها النزاع الروسي الجورجي التي توجت باعتراف موسكو باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، ويطالب الاتحاد الأوروبي بأن يتم تطبيق هذه الخطة بالكامل، ما يعني وضع آلية إشراف دولية بشأن أوسيتيا الجنوبية وإطلاق محادثات دولية بشأن إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وتأتي هذه التصريحات في وقت سعى فيه الأوروبيون إلى الاتفاق على بيان قوي وموحد بشأن الأزمة الجورجية في قمتهم أمس، مع بوادر ظهور انقسام بين من يوصفون بالمتشددين أي دول الكتلة السوفياتية السابقة والسويد من جهة، ودول ما يعرف بأوروبا القديمة، أي فرنسا وألمانيا وإيطاليا ودول البنلوكس من جهة أخرى.