تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي، في عملية وصفت بالهامة، مساء الاربعاء الفارط، من القضاء على أحد الرؤوس المدبرة في الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويتعلق الأمر بالمدعو سلامي عبد القادر، الذي يعتبر بمثابة المستشار العسكري للرجل الاول في التنظيم المسلح على مستوى الناحية الثانية والذي لا يتعدى عمره الثلاثين سنة، وهذا خلال عملية عسكرية لذات المصالح على مستوى منطقة تادمايت، الواقعة على بعد 21 كلم غرب مدينة تيزي وزو. وحسب ما علمته "الفجر" من مصدر أمني محلي، فإن العملية تمت بالمنطقة المسماة بوخالد وهذا بعد تفطن عدد من المواطنين لتحركات مشبوهة على مستوى المنطقة المذكورة والذين كانوا قد أخبروا على جناح السرعة مصالح الأمن، ما دفع بتكليف فرقة من الشرطة القضائية التي كانت تترصد وتتابع تحركات هذا الإرهابي الذي كان يملك مخططا للدعم اللوجيستيكي والمؤونة للجماعات المسلحة الناشطة على مستوى الشريط الغابي الرابط لتيزي وزو امتدادا إلى حدود ولاية البويرة إلى غاية محاصرته في حدود الرابعة من مساء يوم الاربعاء الفارط في كمين لقوات الأمن المشتركة، أفضت في الأخير إلى القضاء عليه، ليتم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد النذير بوسط مدينة تيزي وزو، مع استرجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف وكذا هاتف نقال إلى جانب مبلغ مالي. وبعد هذه العملية مباشرة قامت مصالح الأمن المشتركة منذ نهاية الاسبوع في عملية تمشيط جديدة لمرتفعات تاخوخت باتجاه بني دوالة وصولا إلى أدغال بومهني وسيدي علي بوناب، لتكتمل بذلك حلقتها العسكرية إلى غاية آيت يحي موسى التي عرفت قصفا جويا مكثفا أسفر عن حصيلة ثقيلة هزت صفوف الإرهابيين، الذين فقدوا الأسبوع الفارط 10 من عناصرهم ماتزال جثثهم متعفنة داخل أدغال هذه المنطقة.