شهد متحف "ألبرتينا" العريق وهو عبارة عن قلعة ومتحف إمبراطوري يطل على قاعة الأوبرا بوسط فيينا، الجمعة الماضي افتتاح أكبر معرض تستضيفه المدينة منذ نصف قرن لأعمال الرسام الهولندي العالمي الشهير فنست فان فوخ، كما يعد أكبر معرض عالمي لهذا الفنان منذ عام 1990. يضم المعرض 170 لوحة وعملا ورسما لفان فوخ يستمر عرضها إلى يوم 8 ديسمبر المقبل. ولقد جرى التأمين على المعروضات التي تشكل قيمتها ثروة حقيقية طائلة بمبلغ 3 مليارات دولار، الأمر الذي يجعله المعرض الأغلى في تاريخ فيينا. وقد جمع المتحف لوحات فان فوخ على سبيل الاقتراض من أكثر من 60 فرداً من الجامعين العالميين وعددٍ من كبريات المتاحف منها متحف دورساي في باريس، ومتحف بوشكين في موسكو، ومتحف متروبوليتان في نيويورك، ومتحف ناشيونال جاليري في واشنطن، ومجموعة ارماند هامر في لوس أنجلس، بالإضافة إلى أكثر من متحف في كل من العاصمة الهولندية أمستردام والعاصمة الإسبانية مدريد. يركّز المعرض على العلاقة والتداخل بين بعض ما خطّه قلم فان فوخ ولوّنته ريشته خلال السنوات الأخيرة من حياته، من رسوم وصور، ثم ما حوّله الى لوحات تعدّ من أهم الأعمال العالمية على الإطلاق في مدرسة الفنون الانطباعية التعبيرية والتصوير التشكيلي. وكان فان فوخ يبث أفكاره في رسوم يمكن أن تعتبر تحضيرية للوحة، كما يمكن أن تعتبر مرجعاً للمقارنة والتصحيح بعد الانتهاء من العمل. غير أنه لم يلجأ لعملية المراجعة هذه إلا في حالات نادرة. ومعروف أن فان فوخ أنتج خلال العقد الأخير من عمره أكثر من حوالي ألفي عمل منها 900 لوحة زيتية و1100 رسم وتصوير.