يدشن اليوم المعرض الضخم "بونابرت ومصر: نار وأنوار" في معهد العالم العربي في باريس بحضور وزير الثقافة المصري فاروق حسني ونظيرته الفرنسية كريستين ألبانيل، ويستمر المعرض حتى 29 مارس من العام المقبل. ويغطي المعرض مئة عام من التاريخ المشترك بين مصر وفرنسا إذ يبدأ مع ولادة نابليون بونابرت عام 1769 وينتهي مع عام 1869، وهو عام تدشين قناة السويس التي تشكل عملا فرعونيا خطط له ونفذه المهندس الفرنسي فرديناند دليسبس. وجاءت القطع التي يصل عددها إلى 400 قطعة إلى باريس بعد جمعها من أكثر من مصدر من مصر ، بريطانيا "المتحف البريطاني والمكتبة البريطانية" ، من سويسرا والولايات المتحدة الأميركية. غير أن القسم الأكبر جاء من المتاحف والمعاهد الفرنسية. يقول منظمو المعرض إن عرض هذه القطع كلها في مكان واحد يساعد على فهم مصر والحملة الفرنسية التي لم تكن فقط عسكرية، كما يساعد على فهم "التلاقح" الثقافي في الاتجاهين والأثر الذي تركته الحملة على تاريخ مصر المعاصر. ويضم المعرض اللوحات الرئيسية التي علقت في الأذهان عن بونابرت في مصر والتي رسمها فنانون كبار مثل لوجون وجيروم ولوحات أخرى عن الحملة العسكرية والمعارك الكبرى "معركة الأهرام، معركتي أبوقير البحرية والبرية، نابليون يطل على القاهرة، ونابليون أمام أبو الهول".