أكدت منظمة حقوق إنسان إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية ومستوطنين يهودا استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربيةالمحتلة وضموها إلى المناطق الأمنية حول المستوطنات اليهودية إلى الشرق من الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل.وقالت منظمة " بتسيلم " الإسرائيلية لحقوق الإنسان انه جرى إقامة سور حول نحو 12 مستوطنة شرقي الجدار العازل بموجب خطة رسمية "للمنطقة الأمنية الخاصة" مما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى حقولهم.وأضافت بتسيلم التي تراقب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي التي احتلتها الدولة اليهودية في حرب عام 1967 أن تقديراتها لإجمالي مساحة بعض المستوطنات في الخطة زادت بأكثر من المثلين.وقال المفاوض الفلسطيني في محادثات السلام صائب عريقات وهو يحذر من أن التوسع الاستيطاني يقوض الجهود التي تتزعمها الولاياتالمتحدة للتوصل إلى تفاق سلام "أن ما يحدث هو "سرقة".ويعيش حوالي 70 ألف مستوطن شرقي الجدار العازل المكون من أسوار من أسلاك شائكة وكتل خرسانية عالية تقيمها إسرائيل في الضفة الغربية حيث ترى السلطات الأمنية أن المستوطنات عرضة للهجوم.وعندما سئل الجيش الإسرائيلي بشأن تقرير بتسيلم قال انه أقام المناطق الأمنية حول المستوطنات بعد أن تعرضت للهجوم مرارا من جانب فلسطينيين" حسب زعمه.وقال الجيش "أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية استخدام هذه المناطق عددا من المرات. وأي بناء في هذه المناطق غير قانوني."وقالت بتسيلم أنها يمكنها أن تقدم تقديرا تقريبيا لإجمالي مساحة الأراضي التي أغلقت في وجه الفلسطينيين لكن 1126 فدانا على الأقل حول 12 مستوطنة تم "ضمها بطريقة غير رسمية".وقالت بتسيلم أن نصف هذه الأراضي ممتلكات خاصة لفلسطينيين.وقال التقرير أن السيطرة على الأراضي تم تحقيقه من خلال إقامة سور حولها أو من خلال هجمات مستوطنين وبعض الجنود على فلسطينيين غامروا بالاقتراب منها.