وذكرت وسائل إعلام روسية أن حطام الطائرة غطى جزءا من طريق السكك الحديدية الروسي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب مما أدى إلى إغلاقه، وسافر محققون من موسكو إلى المنطقة في محاولة لمعرفة سبب التحطم ولكن ليست هناك مؤشرات إلى أنه كان هجوما أو عملا تخريبيا. وقالت "ايرينا أندريانوفا" المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية "كان يوجد 88 شخصا على متن الطائرة وهم 82 راكبا وطاقم مؤلف من ستة أفراد، كلهم ماتوا، ولا يوجد ضحايا على الأرض." وذكرت شركة ايروفلوت أن 21 أجنبيا من بين القتلى وهم تسعة من أذربيجان وخمسة من أوكرانيا وواحد من كل من فرنسا وسويسرا ولاتفيا والولايات المتحدة وألمانيا وتركيا وايطاليا، ولقي سبعة أطفال حتفهم في تحطم الطائرة. وقالت متحدثة باسم ايروفلوت أن الاتصال بالطائرة انقطع عندما كانت على ارتفاع 1100 متر أثناء استعدادها للهبوط، ونقلت وكالات الأنباء عن المكتب الصحفي بالكرملين قوله أن وزير الطوارئ "سيرجي شويجو" أطلع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على الأمر. وحادث التحطم هو الأسوأ الذي تتعرض له طائرة روسية منذ مقتل 170 شخصا على الأقل في أوت عام 2006 عندما تحطمت طائرة من طراز "تي. يو 154" تابعة لشركة بولكوفو للطيران في أوكرانيا أثناء قيامها برحلة من منتجع أنابا على البحر الأسود إلى سان بطرسبرج. وحسنت شركة ايروفلوت التي كانت تعاني من الديون في التسعينات عندما كانت تملك أساسا طائرات سوفيتية الصنع من صورتها وحولت نفسها إلى شركة تسعى لتحقيق أرباح لها طموحات عالمية. وكانت أخر طائرة تابعة لايروفلوت تحطمت في مارس عام 1994 في سيبيريا وسقط 70 قتيلا، وألقى محققون باللوم على ابن الطيار الذي أغلق بطريق الخطأ جهاز الطيار الآلي، ولقي 65 شخصا حتفهم الشهر الماضي عندما تحطمت طائرة من طراز بوينج 737 - 200 في قرغيزستان.