خاصة أن كل العائلات اليوم تعاني صعوبة العيش وتكاليف الحياة، فشهر رمضان يتطلب لوحده الكثير من المصاريف ناهيك عن ملابس الدخول المدرسي والعيد، في الوقت الذي لجأت فيه الكثير من العائلات المحتاجة والمعوزة إلى شراء ملابس "البالة" التي تباع في الأسواق من النوع القديم وذلك لتلبية حاجيات أبنائها من ملابس وأحذية بعد ارتفاع أسعارها في المحلات، في الوقت الذي يشهد فيه شارع الذهب بسوق المدينةالجديدة حركة غير عادية لعدد الوافدين إليه من كل ولايات الوطن، لبيع مجوهراتهن علّها تفك بعض الغبن عنهن لاقتناء لأطفالها الأدوات المدرسية وكذا شراء ملابس العيد التي ينتظرها الأطفال بفارغ الصبر، وذلك بالنسبة للعائلات المحرومة والمحتاجة التي تجدد ملابس أطفالها بما فيها الأحذية خاصة العائلات التي تضم عدد كبيرا من الأبناء المتمدرسين حيث أن الكثير منهم رفعوا الراية البيضاء لكثرة المصاريف وعدم القدرة على مصاريف رمضان والدخول المدرسي والعيد. من جهتها عدد من النساء أكدت توجهها أكثر من مرة إلى سوق المدينة من حلول شهر رمضان لبيع مجوهراتها لمواجهة المصاريف الكثيرة فيما لجأت أخريات إلى البنوك لرهن مصوغاتها لفك بعض الأزمة وسد حاجيات مائدة رمضان والدخول المدرسي في انتظار إخراج قطع ذهبية أخرى لشراء ملابس العيد، خاصة أمام جشع التجارالذين يريدون في هذا الشهر امتصاص دماء الضعفاء من المواطنين وليس إفراغ جيوبهم فقط.