أعلنت وزارة الثقافة المصرية الانتهاء من مشروع التصوير الجوي للمناطق الأثرية في البلاد في خطوة على طريق استخدام التطور العلمي والتقنية في عمليات توثيق الآثار والمساعدة في اكتشافها. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن المشروع يهدف إلى استخدام التقنيات العلمية المتطورة في التصوير الجوي والتصوير ثلاثي الأبعاد لتوثيق وترميم المناطق الأثرية المصرية، والمساعدة بشكل علمي وتقني في الكشف عن مواقع أثرية جديدة. وأضاف أن المشروع ينفذ بالتعاون مع هيئات علمية وبحثية مصرية متخصصة في التصوير الجوي والأرضي بالليزر"لاستنباط" خرائط ونماذج ثلاثية الأبعاد والاستفادة من الأبحاث والدراسات الخاصة بأربع مناطق أثرية هي آثار الأقصر على بعد نحو 690 كلم جنوبيالقاهرة، ووادي الملوك والملكات بالبر الغربي بالأقصر، وهضبة الأهرام بالجيزة، وآثار سقارة على بعد نحو 40 كلم جنوب غربي القاهرة. ويشمل البرنامج العام للمشروع إعداد دراسات وأبحاث علمية للمساعدة في التخطيط العمراني للمواقع المحيطة بالآثار ودراسة أثر التيارات الهوائية والعواصف الرملية على تآكل الآثار والتنبؤ بعمرها الافتراضي، وطرح وسائل لحمايتها من المخاطر البيئية والبشرية وخاصة المياه الجوفية، إضافة إلى عمل نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد لتمثيل وضع الآثار في العصور القديمة. وأضاف البيان أن المجلس الأعلى للآثار انتهى من تصوير منطقة آثار مدينة هابو، وتضم معبد هابو الذي بناه الملك رمسيس الثالث أحد أبرز ملوك الأسرة الفرعونية العشرين وحكم البلاد تقريبا بين عامي 1198 و1166 قبل الميلاد