تسببت أعمال العنف و التجاوزات التي شهدها ملعب مصطفى تشاكر قبل و بعد انطلاق المباراة التي جمعت اتحاد البليدة و ضيفه نصر حسين داي لحساب الجولة السابعة من بطولة القسم الأول، في تأخر انطلاقتها دام أكثر من 20 دقيقة، بعد اقتحام أنصار النصرية أرضية الميدان، حيث لم يتوان حكم اللقاء خليفي في المطالبة بالأمن قبل صفارة الانطلاقة، ما فسر أن معاهدة الصلح التي أبرمها الفريقان في مباراة العودة من الموسم الماضي لم تجد نفعا أمام حرارة و انفعال أنصار البليدة الذين ردوا بقوة على غرمائهم من النصرية و انهالوا عليهم رشقا بالحجارة، إلا أن ذلك اختلف و تناقض تماما فوق أرضية الميدان، لأن الأهم بالنسبة للزوار هو الظفر بالزاد كله، و الذي على إثره تتربع النصرية على كرسي الريادة برصيد 16 بدون منازع، بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف الحالي شبيبة بجاية الذي عاد هو الآخر بتعادل ثمين من تيزي وزو في داربي القبائل . اللقاء عرف سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض، إلا أن إرادة شباب النصرية أثمرت في الدقيقة ال40، بواسطة اللعب عبدات الذي منح التفوق لزملائه، ذلك ما أخلط أوراق مدرب الاتحاد عمراني، لكن سرعان ما عاد أبناء مدينة الورود في النتيجة عبر المدافع شبيرة في الدقيقة ال63، إلا أن حنكة مدرب النصرية نور بن زكري صنعت الفارق، و كانت نقطة قوة الفريق في كل مرة، إذ و بعد إقحامه للورقة الرابحة كامارا إبراهيما اللاعب الغيني، لم يتوان الأخير في ترجيح الكفة مرة أخرى و القضاء على أحلام البليدين بهدف قاتل قبل 10 دقائق من انتهاء الوقت الرسمي للمباراة. الفوز الثاني لأشبال بن زكري خارج الديار دفع بالمدرب عمراني للاستقالة . و قال عمراني عقب نهاية المباراة" مهمتي تنتهي هنا لأن البعض يرى أنني خسرت الرهان فالنتائج التي نحققها ليست في مستوى التشكيلة وأرى أن الحل هو أن أترك هذا الفريق حتى يستعيد عافيته"، عمراني كان أسوا حظا من مدرب أولمبي الشلف حاج منصور الذي جددت فيه الإدارة الثقة بعد الهزيمة أمام النصرية بعقر الديار، إلى ذلك يستأنف اليوم رفقاء قانا تدريباتهم، و من المفترض أن تجري تشكيلة الملاحة مباراة ودية غدا بملعب الناحية العسكرية الرابعة بالبليدة.