أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية على "عزم الجزائر على الحفاظ على استقرار بلدان وشعوب الفضاءات الجغرافية والسياسية التي تنتمي إليها " وقال مدلسي إنه " في المغرب العربي تسعى الجزائر إلى تذليل الصعوبات الظرفية التي تعرقل تفعيل اتحاد المغرب العربي حتى لا تؤدي الجهود المبذولة في هذا الاتجاه إلى خيبة آمال جديدة" وبالتالي فهي ترى أن " تفعيل الاتحاد لابد أن يكون على أسس صحيحة وقوية ودائمة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة كل شعوب المنطقة". وكشف وزير الشؤون الخارجية، أول أمس، في مداخلة أمام الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة مواقف الجزائر من مختلف الأزمات التي يشهدها العالم وجدد " ضرورة تحمل الهيئات المالية والاقتصادية دورها على أكمل وجه "دون مطالبة البلدان النامية سيما البلدان الإفريقية منها الموافقة على التزامات ليست مطابقة لأهدافها التنموية". وفيما يتعلق بمسألة مكافحة الإرهاب، فقد أكد الوزير على "أهمية وضرورة تبني الاتفاقية العامة المتعلقة بمكافحة الإرهاب التي من شأنها أن تجنب كل ما من شأنه أن "يؤدي إلى المساس بكفاح الشعوب المشروع من أجل استرجاع حريتها أو التقليل من قيمة مجموعة دينية معينة". وبخصوص مسألة الصحراء الغربية أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن" الجزائر أيدت ولازالت تؤيد بجدية الجهود الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم ومطابق للشرعية الدولية للنزاع بشكل يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره بكل حرية. ودعت بإلحاح الأمين العام للأمم المتحدة إلى "المشاركة في رفع العراقيل التي تقف على درب مسار المفاوضات وتهيئة الظروف الملائمة لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات في أقرب الآجال مثلما توصي به قرارات مجلس الأمن". وصرح مدلسي أن "الجزائر تؤكد دوما على المسؤولية التي يتحملها الطرفان المتمثلان في المغرب وجبهة البوليزاريو في هذا الشأن وتدعوهما إلى مواصلة مسار المفاوضات إلى جانب التحلي بالإرادة السياسية الضرورية لإنجاحها". وفيما يخص الأزمة الغذائية والآثار المدمرة للتغيرات المناخية، تأسف مدلسي لكون "البلدان النامية هي التي دفعت ثمنا باهظا وهي تقف عاجزة أمام التحديات التي تهدد استقرارها السياسي وانسجامها الاجتماعي".