الجزائر تدعو مون إلى التدخل لرفع العراقيل أمام مسار المفاوضات أكد وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أن الجزائر ساندت بكل إخلاص وستستمر في مساندة كل الجهود الرامية الى ايجاد حل لنزاع الصحراء الغربية يكون عادلا ومطابقا للشرعية الدولية، يُمّكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بكل حرية وشفافية. وإذ أكد في تدخله أمام الدورة 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجزائر تعمل على تذليل الصعوبات الظرفية التي تعرقل تفعيل اتحاد المغرب العربي، فإنه أشار إلى أن تحرك الجزائر في الفضاءات الجغرافية والسياسية التي تنتمي إليها مستمد من مبادئ حسن الجوار والتعاون والتضامن. وحتى لا تؤدي الجهود المبذولة في هذا الاتجاه إلى خيبة آمال جديدة فإن الجزائر ترى أن تفعيل الاتحاد لابد أن يكون على أسس صحيحة وقوية ودائمة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة كل شعوب المنطقة. ومن هنا أكد السيد مدلسي أن الجزائر ستستمر في القيام بدورها كاملا، وهو الدور الذي يفرضه عليها موقعها كدولة جارة، ملاحظة في المسار، وعليه فإن الجزائر تعتقد أنه من الأهمية بمكان المحافظة على الديناميكية التي خلقها مسار منهاست وتشجيعه، كما تدعو وبإلحاح، الأمين العام الى المشاركة في رفع العراقيل التي تقف على درب مسار المفاوضات وتهيئة الظروف الملائمة لعقد الجولة الخامسة في أقرب الآجال مثلما توصي به قرارات مجلس الأمن. ويأتي موقف الجزائر في ظل الانسداد الذي بات يلازم القضية الصحراوية بسبب المماطلات المغربية التي تتحجج بمبررات تهدف الى عرقلة المسار السلمي في المنطقة، حيث تسعى الرباط في كل مرة الى فرض منطقها الأحادي لتسوية النزاع وفق ما يخدم مصلحتها فقط من خلال محاولة فرض فكرة الحكم الذاتي دون غيره من الخيارات ضاربة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عرض الحائط. وفي ظل هذا الوضع المسدود وأمام المعطيات التي قد تكون مؤشرا على فشل الجهود المبذولة، فإن الجزائر ترى أنه من الضروري تدخل الأمين العام الأممي لرفع العراقيل وفسح المجال أمام فرص سلام جدية تأخذ بعين الاعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مثلما تنص عليه لوائح الشرعية الدولية.