أعلنت مصادر في وزارة الدفاع والشرطة السريلانكية أن ما لا يقل عن عشرين شخصًا بينهم زعيم سابق للمعارضة قتلوا في هجوم انتحاري وقع في مدينة أنورادابورا التي تبعد مائتي كيلومتر شمال العاصمة كولومبو، وقالت الشرطة أن الهجوم نفذه انتحاري فجر نفسه أمام مكتب للحزب الوطني المتحد المعارض وتسبب في مقتل المسؤول المحلي للحزب الجنرال المتقاعد جانكا بيريرا وزوجته إضافة إلى عشرين شخصا آخرين. ولم تتوفر معلومات فورية لدى الشرطة عمّن يقف وراء الهجوم إلا أن الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال أودايا ناناياكارا أكد أن منفذي العملية هم من عناصر حركة نمور تحرير تاميل إيلام المتمردة التي نجحت في اغتيال عدد كبير من السياسيين على مدى السنوات السابقة. وتحارب جبهة نمور تحرير تاميل إيلام -المدرجة على قوائم الإرهاب في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والهند- الحكومة السريلانكية منذ عام 1983 لإقامة وطن لأقلية شعب التاميل في سريلانكا، وسقط نحو 70 ألف قتيل منذ ذلك التاريخ. ومنذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948 قاد حكومة سريلانكا سياسيون من أغلبية السنهال الذين يشكلون 75% من سكان البلاد البالغ عددهم 21 مليون نسمة.