واعترف الوزير بصعوبة البت في هذه القضية، التي وصفها بالمعقدة، مع ترك مسألة حلها لمسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وأن تأخذ "الأمور مسارها" وهو اعتراف ضمني من قبل الرجل الأول بمبنى أول ماي بعدم تدخل الوصاية في التأثير على مسؤولي الكرة، ونقصد بهم مسيري الفاف، إلى الفصل في الأمر في أقرب وقت. التصريح الذي أدلى به جيار لوكالة الانباء الجزائرية كان ديبلوماسيا وهو ما يستشف من قوله "أتمنى الخير لفريق القبة ولكل الأندية الأخرى. وأرجو أن تعالج المسألة بتأن وصرامة وأن يعود حلها بالإيجاب على الجميع". ولم يخف وزير الشباب والرياضة أن قضية القبة والقبضة الحديدية السائدة مع الفاف قد سمم المناخ الرياضي الوطني، متسائلا عن جدوى الوصول إلى مثل هذا المستوى من الأزمة، مؤكدا بأن التحرك لمواجهة مثل هذه الاشكالات يستدعي التصرف كمسؤولين وليس كمتفرجين. خرجة الوزير تأتي بعد عدم البت في القضية من طرف المكتب الفيدرالي للفاف في اجتماع أمس الأول عندما اجتمع لدراسة قرار المحكمة الرياضية بلوزان الذي أصدرته يوم 29 سبتمبر المنصرم لصالح رائد القبة. وصرح حميد حداج رئيس الفاف أنه يمكن الطعن في هذا القرار لدى رئيس المحكمة الرياضية وطالبها بتقديم توضيحات أكثر في الموضوع. لكن يبدو أن الاتحادية تريد ربح بعض الوقت من أجل الخروج سالمة من هذه الأزمة، حيث تحدثت مصادر أمس عن اقتراح الهيئة الفيدرالية على رائد القبة خيار قضاء الموسم الحالي أبيض على أن يتم إدماج الفريق في القسم الأول الموسم المقبل، ومع ذلك يبقى الانتظار سيد الموقف.