انهار في ساعة مبكرة من صباح أمس عقار قديم بمنطقة الرمل شرق مدينة الإسكندرية، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 10 آخرين في حصيلة أولية.وقالت مصادر إخبارية أن سقوط هذا العقار يعد حلقة جديدة في سلسلة سقوط المباني بمحافظة الإسكندرية، مؤكدًا أن مالك العقار -مجدي الاسحاقي-الواقع في شارع 12 المتفرع من شارع مصطفى كامل قام ببناء طابقين فوق الطابقين المرخص لهم، وأضاف أن قرارًا بالإزالة صدر للطابقين المخالفين إلا انه لم ينفذ، كما أن الطابقين الأول والثاني كانا يحتاجان إلى ترميم ولم يتم ذلك أيضا، مما أودى بأرواح الأبرياء، وقالت مصادر الحماية المدنية بالإسكندرية بأنه تم انتشال 7 جثث من تحت أنقاض العقار المنهار من بينها جثة لربة منزل وهى تحتضن طفلها الرضيع.وتقول مصادر رسمية إنه من المتوقع أن يكون هناك نحو ست أو سبع جثث أخرى، فيما يقول الأهالي أن العقار لحظة انهياره كان بداخله من 35 إلى 40 شخصًا، وأسفر سقوط العقار عن وقوع خسائر في خمس سيارات كانت متوقفة أسفل العقار لحظة انهياره، وكان مدير أمن الإسكندرية اللواء خيرى موسى قد تلقى إخطارا بعد منتصف الليلة الماضية يفيد بانهيار هذا العقار القديم الذي يتكون من دور أرضى و3 أدوار علوية.وشهدت الإسكندرية في السنوات الثلاث الأخيرة سقوط ثلاث عمارة الأولى عام 2005، حيث انهار عقار في منطقة فلمنج بحي شرق الاسكندرية كان بداخلها 38 مواطنا مات منهم21 وأصيب الباقون نتيجة مخالفة تراخيص البناء فضلا عن استصدار تراخيص بتعلية العقار الذي كان عبارة عن فيلا من دور واحد فقط منذ عام1956 أضيف إليها دور آخر عام1970 قبل أن تنتقل ملكيته إلى شخص آخر استصدر ترخيصا ببناء دورين آخرين، ولكنه بناهما بدون أعمدة خرسانية وبالتالي لم يتحمل العقار البناء الإضافي، كما أنهارت عمارة ثانية مكونة من 12 طابقا في شهر ديسمبر من عام 2007 بمنطقة لوران ، وراح ضحيتها 36 شخصا وأصيب 3 آخرون وتتكرر حوادث انهيار المباني في مصر لأسباب كثيرة، من بينها قيام البعض بالبناء بدون ترخيص حكومي، واستخدام مواد بناء غير مطابقة لمواصفات الجودة لتحقيق أرباح كبيرة، وغياب أو ضعف الصيانة، وفي 2006 قتل سبعة أفراد في مدينة المنصورة في دلتا مصر عندما انهارت بناية من 4 طوابق كانوا يعيشون فيها.