تتواصل متاعب قطاع التربية بولاية بجاية، وذلك منذ أول يوم من الدخول المدرسي لهذا العام، فبعد الحركات الاحتجاجية الناجمة عن الاكتظاظ وغياب المؤطرين و مدراء المدارس، لم تسلم بعض المؤسسات التربوية من الإغلاق و التوقف القصري عن الدراسة، رغم غياب ذات الأسباب المذكورة آنفا، على غرار المؤسسة التعليمية أغزر أوفطيس ببلدية درقينة بالجهة الشرقية للولاية، إذ أقدمت مجموعة من التلاميذ المفصولين إلى توقيف مسار الدراسة في المؤسسة بإرغام بقية زملائهم على ترك أقسام الدراسة، مطالبين منهم وقفة تضامنية لإعادة إدماجهم و الاستفادة من فرصة الدراسة مجددا كنظاميين، بعدما تم فصلهم نهائيا لضعف النتائج المحصلة خلال السنة الدراسية. وأمام ذات الوضع تحركت جمعية أولياء التلاميذ لتهدئة الوضع وإقناع التلاميذ المحتجين الذين بلغ عددهم حسب رئيس الجمعية السيد معيفي رابح إلى 132 تلميذ مطرود من المؤسسة، مطالبين أولياء التلاميذ المعنيين بوضع حد للحركة الاحتجاجية الغير قانونية حسبه، و التي تعكر صفو الدراسة للتلاميذ الآخرين، مقترحا باب الحوار كطريق يحفظ حقوق الجميع و يمكن من خلال إيجاد حل وسط لطرفي النزاع، على حد قوله، في ظل جاهزية الإدارة لإعادة النظر في القضية ، لكن بالنسبة للتلاميذ الذين لم يعيدوا السنة سوى للمرة الأولى حسب مصادر مقربة منها .