حظي قصر "كاوة" الأثري الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الرومانية والواقع بتراب دائرة عمي موسى، 75 كلم جنوب شرق عاصمة ولاية غليزان، بعملية ترمي إلى حمايته بادرت إليها وزارة الثقافة حسبما علم لدى مديرية القطاع. واستنادا إلى نفس المصدر فإن هذه العملية تهدف في مرحلتها الأولى إلى إنجاز سياج خارجي حتى يتسنى الحيلولة مستقبلا دون وقوع أعمال نهب أو سرقة لمختلف القطع الأثرية التي لا تزال شاهدة على الوجود الروماني بالمنطقة الذي يعود تاريخ تصنيفه إلى عام 1901. وأشارت مديرية الثقافة في هذا الصدد أنه سيتم الإعلان عن استشارة قبل نهاية السنة الجارية من أجل تعيين مكتب دراسات معتمد لدى الوزارة الوصية ومختص في حماية وترميم مثل هذا النوع من المعالم، حيث سيحدد طبيعة الأشغال الواجب القيام بها وكيفية تجسيدها بشكل سليم بناء على مقاييس علمية دقيقة. كما أكدت نفس المديرية على أهمية تحقيق هذه العملية من دون أن تتسبب في عرقلة أشغال البحث والحفريات التي بالإمكان أن يقوم بها في المستقبل مختصون في علم الآثار للوقوف ميدانيا على خبايا وكنوز القصر غير المعروفة لحد الآن، ليشدد نفس المصدر على ضرورة صيانة وإعادة الاعتبار لمختلف الأجزاء المتبقية المشكلة لهذا المعلم من خلال عمليات أخرى، باعتبار أنه يعد أحد المكونات الهامة للتراث المادي المحلي الذي من شأنه أن يسلط الضوء على عدة أحداث تاريخية سجلتها منطقة"الونشريس" الجبلية بالدرجة الأولى. للإشارة فقد شيد قصر "كاوة" الذي يقع تحديدا ببلدية الوالجة التابعة لدائرة عمي موسى، حسب مديرية الثقافة، خلال العصر الروماني في القرن الرابع ميلادي فوق إحدى التلال بسلسلة جبال "الونشريس" على مساحة تقدر ب 0.5 هكتار حيث احتضن مقر القادة العسكريين الرومان آنذاك بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي.