تعرضت المواد الأولية بالأسواق الدولية خلال الأسبوع الفارط لانعكاسات الأزمة المالية الدولية بتراجع غالبيتها باستثناء الفضة والذهب كونهما قيم ملجئية رغم ارتفاع قيمة الدولار. وفي الوقت الذي تجتاح فيه الأزمة المالية البورصات العالمية بسرعة عالية تتراجع توقعات الطلب من المنتوجات الطاقوية، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع الأسعار. وفي سوق نيويورك، بلغ سعر البترول، حسب وكالة الأنباء الجزائرية "لايت سويت كرود" لتسليمات شهر نوفمبر 70ر77 دولارا مقابل 89ر106 دولارات نهاية الأسبوع. وفي سوق لندن، بلغ سعر برميل البرنت الخام المرجعي لبحر الشمال 09ر74 دولارا مقابل 54ر103 دولارات أسبوعا من قبل. وفي الوقت الذي تعرف فيه غالبية البورصات تراجع قيمها، انخفضت أسعار الخام إلى غاية 14ر73 دولارا في سوق لندن و09ر77 دولارا في سوق نيويورك وهي أدنى مستوياتها منذ سنة. وفقدت أسعار البترول منذ وصولها يوم 11 جويلية الفارط مستوياتها القياسية، أي 147 دولار للبرميل نحو 50 بالمائة من قيمتها. ويذكر المحللون أن "أسعار الخام تتطور وقف سوق الاسهم وفي انتظار تحسن ظروف الاقتراض لن تستأنف الأسعار ارتفاعها". وعرفت المواد الأولية الغذائية نفس الاتجاه؛ حيث بلغ سعر الكاكاو لتسليمات شهر ديسمبر 1368 جنيها سترلينيا يوم الجمعة مقابل 1426 جنيها أسبوعا من قبل. وبلغ سعره لتسليمات شهر ديسمبر 2249 دولارا للطن مقابل 2461 دولارا.