يواجه مواطنو تسمسيلت أزمة سكن حادة والتي زاد من تعميقها التعطل والتأخر الكبيران في مشاريع الترقية العقارية بسبب الإهمال من حيث عدم الحرص على إنهاء البرامج القديمة من قبل السلطات المعنية، خاصة تلك المتعلقة بالسكن التساهمي، رغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية من خلال الوقوف على الورشات التي لا تزال معطلة على غرار مشروع 146 سكنا لعمال التربية في عاصمة الولاية. وحسب مصادر مطلعة فإن السلطات الولائية قامت خلال السنوات الماضية بتهيئة كل الظروف الملائمة للإستثمار في مجال الترقية العقارية، حيث هيأت منطقة عين البرج التي أصبحت جاهزة للبناء وقادرة على احتواء أكثر من (900) سكن تساهمي، في حين أشار ذات المصادر أن بعض المرقين من خارج الولاية قدموا عروضا خاصة في هذا المكان، إلا أن الإقبال الضعيف من قبل المواطنين على صيغة السكن التساهمي جعل هؤلاء يهجرون الولاية بحثا عن استثمارات تعود بالفائدة في الولايات الأخرى. وفي سياق ذي صلة وعلى عكس برامج الترقية العقارية المعطلة فإن السكن الريفي عرف نجاحا كبيرا عبر مختلف بلديات الوطن مما جعل السلطات المحلية تحويل أزيد من حصة ألف سكن إلى سكن ريفي، حيث تهدف هذه المبادرة الحسنة إلى حل أزمة تعطل صيغة السكن التساهمي. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية تعمل بصورة كبيرة من أجل بعث السكن التساهمي وإعطائه صيغة النجاح، وذلك بتوجيه بعض الجيوب العقارية الشاغرة والمؤهلة للبناء داخل المدن على غرار مشروع 26 مسكنا الذي يتم إنجازه بجوار حي 320 مسكن في مدينة تسمسيلت.