وفي ذات السياق، كشف ذات المتحدث على هامش المنتدى الوطني التاسع للتكوين الطبي المتواصل، الذي انطلقت فعالياته أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، عن تجاوزات كثيرة تقوم بها تلك المخابر الأجنبية على مسمع ومرأى من الوزارة كبيعها أدوية تنتج محليا بثلاث وأربع مرات أسعارها الحقيقية، مضيفا أن المشكل الذي يواجه مجمع صيدال حاليا يتمثل في عدم إدراج أدوية كثيرة كأسعار مرجعية، بالرغم من أن ذلك يعود بالفائدة على مصالح الضمان الإجتماعي التي يمكن أن توفر لخزينة الدولة أموالا طائلة، كما يمكن أيضا عن طريقها بعث انطلاقة للصناعة الصيدلانية في الجزائر وعدم الاعتماد على الأدوية المنتجة بالخارج والمستوردة بالعملة الصعبة. ومن جهته، أبدى المدير التجاري لشركة "صوفال" استياءه الشديد من الحضور القوي للمخابر الأجنبية بالجزائر من غير إنتاج، كونها تتحصل من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على أكبر حصص الاستيراد وهو الأمر الذي يسمح لها بمنافسة الشركات المحلية، الأمر الذي يحول دون تقدم الإنتاج المحلي، واعتماد الجزائر على 70 بالمائة من الأدوية المستهلكة على الاستيراد. ومن جهة أخرى، فقد كان مجمع صيدال حاضرا بقوة في هذا المنتدى بحوالي 265 نوع من الأدوية تغطي 18 اختصاصا طبيا، منها أمراض السكري، القلب، المضادات الحيوية، مضادات الالتهاب وغيرها. كما قامت وزارة الصحة مؤخرا بإدراج 93 نوعا ضمن السعر المرجعي. كما عرف المنتدى مشاركة العديد من الشركات الوطنية لإنتاج الأدوية ك "صولوفارم" التي تملك 16 نوعا من الأدوية، بإنتاج يفوق 10 ملايين علبة من كل نوع سنويا، إلى جانب مخبر "صوفال" الذي ينتج 35 نوعا من الأدوية وسيكون هناك 10 أنواع جديدة في السوق العام المقبل، وهو يتعامل مع 3 آلاف صيدلية على المستوى الوطني، إلا أنهم يتلقون صعوبات جمة في التعرف على أسماء الصيدليات كون وزارة الصحة ترفض الإفصاح عنها لأغراض مجهولة.