تعرف أشغال برنامج التنمية الريفية الذي استفاد منه قطاع الفلاحة مؤخرا بولاية سطيف تقدما بنسبة 75 بالمائة، وحسب مصالح الفلاحة فإن أشغال برنامج التنمية الريفية الجوارية يشمل عديد من العمليات الجماعية والفردية، كفتح وتهيئة المسالك، تصحيح مجاري المياه، حفر الآبار والأنقاب، بناء أحواض مائية وتجهيزها بالمضخات وتهيئة السواقي، فضلا عن الغرس الرعوي وتسوية وتحسين العقار، من أجل ترقية ظروف المعيشة وشروط استقرار السكان ومحاولة الحد من ظاهرة هجرة المناطق الفلاحية وإهمالها، وحسب المصدر نفسه فإن ولاية سطيف عرفت خلال السنتين الأخيرتين انطلاق 34 مشروعا ريفيا جواريا، خصص له غلاف مالي إجمالي يفوق 2 مليار دينار، موجه لفائدة 1.720 عائلة تقطن المناطق الريفية الفلاحية عبر 29 بلدية شمال وجنوب الولاية، وقد مكن هذا البرنامج إلى غاية نهاية 2007 من استصلاح 45 هكتارا من الأراضي وحفر وتجهيز 4 أنقاب و3 آبار و22 حوضا مائيا بسعة 100 و50 و10 متر مكعب، وفتح 25 كلم من المسالك، وتهيئة 113 هكتارا من المساحات الرعوية وتهيئة 500 متر طولي من السواقي، وعلاوة على ذلك مكن هذا البرنامج بالتنسيق مع جميع القطاعات الأخرى من إنشاء عديد المرافق الصحية والتربوية والخدماتية، كقاعات العلاج والمدارس وفضاءات اللعب، إضافة إلى ربط المنازل بالكهرباء الريفية بنسبة 25 بالمائة تتعلق بالأساس بتربية المواشي والدواجن والنحل، إلى جانب اقتناء آلات خاصة بالصناعة التقليدية النسيجية والخزفية والنجارة، وذلك وفقا لخصوصيات كل منطقة، وأشار ذات المصدر إلى أن العمليات المسجلة في إطار برنامج التنمية الريفية الجوارية كانت مصحوبة بتمكين السكان من الاستفادة بالسكن الريفي وربطهم بشبكة الإنارة الريفية فضلا عن توفير أزيد من 300 منصب شغل دائم لصالح شباب المناطق المستفيدة من المشاريع.