طالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية العرب بكسر الحصار على قطاع غزة من داخل الإطار العربي، وتمنى في الوقت نفسه أن ينجح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة بعد الأخذ بملاحظات وتحفظات الفصائل على الورقة المصرية. وصرح لمصادر إعلامية ، إن "من يصل إلى غزة اليوم يأتي من البلدان البعيدة بسبب غلق الحدود العربية مع القطاع لكننا نأمل أن يصل هؤلاء إلى القطاع من داخل الإطار العربي". وعبر هنية عن سروره لهذه السفن والوفود "التي تشكل النسيج الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وقال أيضا "نحن أمام مرحلة انهيار الحصار". وقد غادرت سفينة الأمل التي أقلت 27 متضامنا مع الفلسطينيين من دول غربية، قطاع غزة مساء السبت بعد أن قضت هناك ثلاثة أيام. وفي تصريحه أيضا أكد رئيس الوزراء المقال حرص حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إنجاح الحوار بين الفصائل، وتمنى لهذا الحوار أن يصل إلى "نقطة نهاية تسعد الشعب الفلسطيني" قائلا إن "النهاية السعيدة تحتاج إلى بداية سعيدة". وقال إن حكومته أطلقت سراح المعتقلين السياسيين في قطاع غزة من أجل إنجاح الحوار، وتمنى لو قامت فتح بخطوة مماثلة، مضيفا "لكن القرار الأمني لديها ليس مستقلا على ما يبدو". وأوضح هنية أن للفصائل الفلسطينية ملاحظات على الورقة المصرية المطروحة أرضية للحوار، وتمنى أن تأخذ القاهرة هذه الآراء بعين الاعتبار. وأكد أن لحركة حماس تحفظات على هذه الورقة لها علاقة بمواضيع مثل المقاومة ووضع منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات، مشيرا إلى أنه تم تسليم التعديلات المسجلة لمصر.