وقلل شكيب خليل من تأثير الأزمة وانخفاض أسعار البترول على الاقتصاد الوطني خلال استضافته أمس ب "منتدى المجاهد"، مؤكدا أن استقرار سعر البرميل عند 55 أو50 دولارا يكفي للمحافظة على المداخيل السنوية والاستثمارات المبرمجة للخماسي 2009-2014، لكن من الضروري الابتعاد عن المشاريع الضخمة المتطلبة لميزانيات كبرى، إلا أن القطاع سيعرف ضغطا كبيرا على العرض• وأكد الوزير أن معدل نمو الاقتصاد العالمي سيرتفع سنة 2010 حسب توقعات الخبراء الاقتصاديين وهو ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على البترول وبالتالي ارتفاع الأسعار مجددا وهو في صالح الدول البترولية• وفيما يخص مشاريع محطات البنزين والخدمات المقرر إنجازها عبر الطريق السيار "شرق-غرب"، كشف خليل أن المشروع لايزال قيد الدراسة على مستوى وزارته بالتنسيق مع وزارة الأشغال العمومية من طرف متخصصين في هذا المجال وسيتم الإعلان عن مناقصة دولية لإنجاز المشروع حين إعداد الورقة النهائية للدراسة• وكشف في سياق متصل أن شركة "نفطال" تحتكم على مخزون هائل من المنتجات الزيتية غير المستعملة يمكن استغلالها، وتعد هذه الأخيرة مكسبا للمؤسسة• وعن مستقبل شركة "سوناطراك" ما بعد البترول، قال الوزير أن هذه الأخيرة تعمل في ميادين متعددة على غرار المحروقات تسمح لها بمواصلة نشاطها الاقتصادي بالاعتماد على الخبرة العالية لمواردها البشرية في مجالات عدة كالمعادن، إنتاج الطاقة الكهربائية، المناجم وغيرها وأضاف في السياق ذاته أن الشركة بصدد تطوير بنك جديد يعد سابقة في الجزائر• وبخصوص المشاركة الجزائرية في اجتماع الدول المصدرة للنفط "أوبك" المرتقب في 17 ديسمبر المقبل بوهران، صرح وزير الطاقة أن الجزائر تسعى إلى توحيد المواقف بشأن التطبيق الفعلي لقرار 24 أكتوبر القاضي بخفض الإنتاج ب 1•5 مليون برميل، وعبر عن أمله في تحقيق ذلك من خلال الأرقام التي ستقدمها كل دولة بشأن إنتاجها اليومي من البترول، مضيفا في ذات الصدد أن عملية خفض الإنتاج تطلب وقتا كبيرا ومراجعة شاملة لمخطط إنتاج الآبار وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار خلال الاجتماع، وتابع الوزير أن السعودية لم تعارض أبدا قرار خفض الإنتاج، بل أكدت موافقتها على أي تخفيض إلا أنه لخفض أكثر من مليون برميل يوميا يتطلب جهدا ووقتا وتكييف مخطط الإنتاج وفق القرار الجديد، مشيرا في سياق متصل أنه لا يمكن التحكم في إنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة "الأوبك" كالمكسيك وروسيا التي رفضت التخفيض بحكم التزامها بسياسة بترولية خاصة• وقال إن دول الأوبك ستقيم وضعية السوق البترولية الدولية خلال اجتماع وهران، كما ستعكف على بحث آفاق السوق البترولية خلال السداسي الأول من سنة 2009 في ضوء الاستراتيجيات المعتمدة من طرف الولاياتالمتحدة الأمريكية• وبخصوص المشاكل التي تواجهها شركة "أرسيلور ميتال" التي تمتلك 70 بالمائة من مركب الحجار، أكد خليل أنها قد تلجأ إلى بيع بعض الأسهم لتجاوز مشاكلها المالية، أما في حالة ما أثبتت عجزها عن مواصلة استغلال المركب فسيتوجب على الدولة بيع نصيب هذه الأخيرة إلى أحد الخواص مستبعدا تماما إعادة تأميمه، وقال إن الدولة تملك 30 بالمائة منه، مؤكدا على دور الخواص في استغلاله لقدرتهم على الحصول على أسواق للبيع وهو ما لا تضمنه الدولة• من جهة أخرى، فند شكيب خليل إشاعة غلق منجم تيراك بتمنراست لاستخراج الذهب وقال إن نشاطه توقف لمدة بسبب نفاد مخزونه من المتفجرات، إلا أنه استأنف نشاطه مباشرة بعد وضع مخزن جديد للمتفجرات• وبخصوص الإنتاج الوطني من الذهب، قال الوزير إنه لا يتجاوز 700 كلغ سنويا، في انتظار الوصول إلى إنتاج 3 آلاف كلغ سنويا خلال السنوات القليلة المقبلة•