تحدث وزير الطاقة والمناجم، أمس، عن انخفاض أسعار النفط إلى مستوى 25 دولارا للبرميل احتمال وارد في حال بقاء المعطيات الحالية لسوق الذهب الأسود. مصطفى دباش وقال وزير الطاقة الذي نزل ضيفا على منتدى المجاهد، إنه في ظل المعطيات الراهنة واستمرار تراجع الطلب في الأسواق العالمية، يمكن أن يصل سعر برميل النفط إلى غاية 25 دولارا. وهو أدنى رقم وصله تدني الأسعار منذ بداية تقهقر السعر المرجعي للبترول مقارنة بأسقف التراجع منذ جوان الماضي. كما شدد السيد شكيب خليل في عرصه بفوروم يومية المجاهد، بضرورة اللجوء إلى الإجراءات الاستعجالية التي تنوي الجزائر القيام بها بالتنسيق مع البلدان المنتجة للحد من الهبوط الحر لسعر النفط. وقال المتحدث إنه أولا ينبغي معرفة أسباب هذا الانخفاض في أسعار النفط الذي أرجعه بالدرجة الأولى للمضاربة في أسواق النفط بالإضافة للأزمة المالية العالمية التي أثرت على الطلب العالمي للذهب الأسود، خصوصا من الدول المصنعة الكبرى والتي تعرف اقتصادياتها ركودا غير مسبوق نتيجة للأزمة المالية. في نفس الإطار تحدث الوزير عن بعض الحلول الاستعجالية لكبح تدهور الأسعار وضمان حد أدنى لسعر مقبول ومريح سواء بالنسبة للبلدان المنتجة، وكذا بالنسبة للبلدان المستهلكة على حد سواء. وتوقع السيد الوزير اتخاذ منظمة زالأوبيكز في اجتماعها الأحد القادم قرارا جديدا بتخفيض إنتاجها بقيمة تتراوح ما بين النصف إلى مليون برميل يومي. واسترسل السيد خليل في معرض حديثه، عن توقعات لقاء فيينا الأسبوع القادم بالتأكيد على تأثير مثل هذا القرار على مجرى السوق العالمية البترولية حال حدوث الإجماع حول الاقتراح وهذا لما له من تأثير على وجهة السوق نحو تخفيض الإنتاج. كما بين أعضاء المنظمة مثلما خرج به الشركاء في زالأوبيبس أثناء لقاء هران. ويمكن للقرار- يضيف شكيب خليل- تداعيات إيجابية على سوق النفط بالإضافة سيما وأن منتجو المنظمة يتجهون إلى أن هناك اتصالات حثيثة مع البلدان المصدرة للطاقة غير عضوة منظمة زالأوبيكز كالمكسيك وروسيا لحثها وتشجيعها على المساهمة الفعالة في الحد من انخفاض الأسعار للاستقرار في مستوى سعر مقبول حدده الوزير ب 75دولارا للبرميل وهو السعر المنشود تعمل بلدانس الأوبيكز الوصول إليه وهذا كون سعر 75 دولارا للبرميل يعتبر مناسبا لجميع البلدان المنتجة والمستهلكة يؤكد وزير الطاقة والمناجم. واستبعد شكيب خليل من جهة أخرى أن تؤثر الأزمة المالية أو الانخفاض المستمر لأسعار النفط بشكل كبير على الجزائر والبرامج المسطرة في المجال الاقتصادي. كما كشف أن نسبة كبيرة جدا من برنامج وزارة الطاقة لسنة 2008 قد تم تحقيقه وإنجاز مشاريع القطاع في آجالها المحددة. وزير الطاقة بدا مرتاحا لما تحقق في مجال المحروقات في الجزائر بالنظر لحجم المشاريع القاعدية كإنجاز أنابيب نقل الغاز المميع ميداغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا خاصة الجزء العائم والذي انتهت الأشغال منه نهاية السنة الماضية، وكذا المشروع الضخم للخط الغازي العابر للصحراء، انطلاقا من نيجيريا، مرورا بالنيجر والجزائر وصولا إلى أوروبا. وفي سياق متصل، تحدث الوزير عن سنة 2008 التي اعتبرها سنة الاكتشافات، حيث بلغ عددها 19 اكتشافا نفطيا هاما3 ،منها تم اكتشافها منذ بداية السنة الجارية فقط.