تأسفت، أمس، مختلف النقابات المستقلة لقطاع التربية من التصريحات الأخيرة لوزير التربية، أبوبكر بن بوزيد، التي هدد من خلالها بخصم رواتب الأساتذة المضربين وإلغاء منحة المردودية التي تعادل راتب شهر بأكمله، معتبرة القرار تعسفيا. وأوضح مزيان مريان، الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة للوظيفة العمومية في اتصال هاتفي مع "الفجر" أن مثل هذا الإجراء كان متوقعا، في حين أكد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ومن خلال تصريحات ناطقها الرسمي، عمراوي مسعود، أن الخصم في الرواتب لن يفشل الإضراب بحكم أن تحقيق المطالب لن يأتي إلا بالتضحيات. من جهة أخرى، أوضح الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن الوزارة الوصية قامت باستغلال نقابتي "السناباب" و"ستاف" من أجل التمويه والتضليل وترويج الإشاعة من خلال إعطاء نسب خاطئة حول المشاركة في الإضراب. وفيما يتعلق باليوم الثاني من الإضراب، فقد كشف المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن النسب التي قدمت أول أمس من طرف التنسيقية عرفت تحسنا ملحوظا بعد تدارك الخطأ الذي تسببت فيه نقابة ستاف، حيث استجابت ولايات أخرى على غرار ولايتي الجلفة والبويرة، إضافة إلى التحاق ولاية تيزي وزو، التي عرفت شل الإدارة العمومية بالمنطقة، وهو ما يرجح الدخول في إضراب مفتوح في الأيام القليلة المقبلة في خضم تجاهل ورفض الحكومة فتح أبواب الحوار.