بلغت وتيرة التضخم في الجزائر نسبة 4.2 بالمائة خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008 بالرغم من انخفاض مؤشر الاستهلاك في شهر أكتوبر إلى 0.5 المائة مقابل 3.4 بالمائة خلال سبتمبر المنصرم، حسب الديوان الوطني للإحصاء. ويرجع هذا التغير أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ب 7.2 بالمائة؛ بحيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الصناعية ب 12.7 بالمائة والمنتجات الفلاحية الطازجة بنسبة 2 بالمائة. وفيما يتعلق بأسعار المنتجات المصنعة، أضاف نفس المصدر أنها ارتفعت بنسبة 1 بالمائة، في حين ارتفعت أسعار الخدمات ب 2.1 بالمائة خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي وسبتمبر 2008. وشهدت معظم منتجات مجموعة الأغذية ارتفاعا في الأسعار باستثناء أسعار البطاطس التي انخفضت 26 بالمائة وأسعار السكر والمواد السكرية ب 0.3 بالمائة، وسجلت أسعار الزيوت والمواد الدسمة أعلى ارتفاع، حيث قدر ب 42.2 بالمائة وتليها القهوة، الشاي، المنقوعات ب 29.4 بالمائة والسمك الطازج 18.3 بالمائة، والفواكه 14.8 بالمائة، والخضر بنسبة 9.2 بالمائة والحليب ومشتقاته 7.6 بالمائة والخبز والحبوب 4.7 بالمائة، وشمل ارتفاع منتجات مجموعة اللحوم والأسماك المعلبة 2.3 بالمائة ولحوم وأحشاء الأغنام 1.5 بالمائة، والمشروبات غير الكحولية 0.1 بالمائة. وأوضح الديوان الوطني للإحصاء أن نسبة التضخم بلغت 0.5 بالمائة خلال شهر أكتوبر الماضي، ويرجع هذا التوجه نحو الانخفاض الذي سجل في أكتوبر بعد أن بلغ مؤشر أسعار الاستهلاك نسبة 3.4 بالمائة شهر سبتمبر الماضي، الذي صادف شهر رمضان، الذي غالبا ما ترتفع خلاله أسعار الاستهلاك، إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية 1.1 بالمائة الناجم عن تراجع أسعار المنتجات الفلاحية الطازجة 1.5 المائة.