صورة ارشيف قدم وزير الداخلية الهندي استقالته بسبب هجمات بومباي التي أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة قرابة 300. وبدوره مستشار الأمن القومي الهندي "أم كا نارايانان" قدم استقالته على اثر تلك الهجمات. وقال أحد مساعدي رئيس الوزراء أن "أعضاء كبارا في الحكومة" سيقدمون استقالاتهم أيض ا. * ويواجه حزب المؤتمر الحاكم انتقادات حادة بسبب عجزه عن منع الهجمات وطريقة إدارة الأزمة. وأعرب مواطنون عن عدم شعورهم بالأمان بعد إعلان انتهاء المواجهات والقضاء على المسلحين وشككوا في قدرة الحكومة على مواجهة المخاطر التي تواجه بلادهم . * وكانت الصحف الهندية قد شنت هجوماعنيفا على الحكومة وحملتها مسؤولية تلك الهجمات * ويواجه رئيس الوزراء مانموهان سينغ انتخابات في ماي القادم، واتهامات متجددة من حزب بهاراتا جاناتا القومي الهندوسي - وهو حزب المعارضة الرئيسي لحزب المؤتمر - بأنه ضعيف فيما يتعلق بالأمن. * ومن جهة أخرى، قالت الهند إن الأدلة تتزايد على أن المهاجمين جاءوا إلى بومباي بطريق البحر من كراتشي أكبر موانئ باكستان. وقال مسؤولون هنود إن المسلح الوحيد المقبوض عليه هو من باكستان. وقالت الصحافة الهندية إن المسلح مصاب وإنه اعترف بهوية جميع المسلحين الذين قتلوا في المواجهات مع الجيش الهندي. وأوضحت الصحافة أن المسلح عرّف زملاءه القتلى بأنهم مواطنون باكستانيون وأنهم تدربوا لدى منظمة "عسكر طيبة". * ومن جهتها نفت باكستان ضلوع أجهزتها في الهجمات وتوعدت بملاحقة كل من يثبت تورطه. * وكانت واشنطن قد أرسلت فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي ليشارك في كشف ملابسات ما جرى في بومباي. كما أرسلت بريطانيا فريقا متخصصا في التحقيق قبل أيام. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن بلاده مستعدة لتقديم الدعم للهند. * *