أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول موضوع " التهيئة الحضرية و التنمية المستديمة " الذي انطلقت أشغاله أمس بجامعة العلوم والتكنولوجيا " محمد بوضياف " على ضرورة البحث عن أدوات تعمير جديدة تستجيب للتطورات التى يعرفها الفضاء الحضري لان المستعملة حاليا تجاوزها الزمن . وفي هذا الصدد ذكرت الاستاذة ايوا بريزوكا عزاق من المدرسة المتعددة التقنيات للهندسة والعمران بالجزائر العاصمة " أن البحوث الميدانية كشفت أن وسائل التعمير المستعملة حاليا مثل المخططات المديرة للتهيئة العمرانية ومخططات شغل الاراضي لا تسمح بالتكفل بجانب "النظام الايكولوجي الحضري". وحسب نفس المتحدثة فان "هذه الادوات المستعملة حاليا لاتتكفل الا باستغلال الاراضي و توزيع النشاطات و هيكلة المجموعات الحضرية الامر الذي يتطلب مراعاة الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية وكذا وضع استراتيجية للتنمية المستدامة. وفي هذا السياق تقول الاستاذة عزاق " أن البحوث المنجزة تعكف حاليا على مقارنة ألادوات المستعملة بمختلف البلدان والتى هي وسائل عصرية وتعتبر وسائل للتخطيط للتنمية الحضرية قبل التهيئة الحضرية مشيرة الى أن هذه الادوات هي نموذج واحد غير ان تسمياتها تختلف من بلد الى آخر. وأضافت انه أصبح الحديث حاليا عن" استراتيجية التنمية و ليس عن التهيئة" . وفي هذا الصدد أكدت الاستاذة عزاق التى تشرف على مخبر علمي " مدن وتعمير تنمية مستديمة " بالجزائر العاصمة " أن أودات التعمير المستعملة حاليا و هي المخططات المديرة للتهيئة العمرانية و مخططات شغل الاراضي أصبحت غير كافية اذ يجب التفكير في بداية الامر في استراتيجة تنمية أو مشروع تنمية أوتشكيل سنياريوهات التنمية موضحة أن هذه المخططات لا تسمح بوضع هذا النوع من الاستراتيجيات . وتواصلت أشغال هذا اللقاء الذي دام يومين و أشرف على تنظيمة مركز البحث في الانتبولوجيا الاجتماعية و الثقافية و جامعة العلوم و التكنولوجيا ،و حضره عدد من الباحثين الجزائرين منهم من ينشطون بالخارج وبعض الاجانب بتشكيل ورشات لمناقشة جملة من المواضيع تدور حول " التعميير و التنمية المستديمة " و "ممارسات في الفضاء الحضري" و " النقل و التعميير" .