وضعت رابطة أهل القلم اللمسات الأخيرة للملتقى العربي الخامس للرواية، واختارت" ثورة التحرير في الرواية العربية" محورا لأشغاله التي من المزمع انطلاقها في الفترة الممتدة بين ال25 و29 من شهر ماي المقبل بولاية سطيف.. اعتبر رئيس رابطة أهل القلم، عز الدين جلاوجي، هذه الطبعة كونها جاءت "عرفانا لواحدة من أكبر الثورات في العالم إن لم تكن أكبرها على الإطلاق والتي قدم فيها الجزائري أروع الأمثلة عن التضحية انتصارا لحرية الإنسان والأوطان، ودفاعا عن قيم الإنسانية التي ظلت عند الشعوب المتقدمة حبرا على ورق وشعارات زائفة للاستهلاك الأعمى". ويهدف هذا الملتقى - حسب السيد جلاوجي - إلى إبراز ثورتنا العظيمة التي مازالت حبيسة ذاكرة الذين صنعوها وهم يتناقصون باستمرار، أوفي بطون كتب شعرية ونثرية تتناثر هنا وهناك. وسيحاول المشاركون في هذا الملتقى وضع لبنة في بناء تاريخ ثورتنا المجيدة عبر محاوره العديدة، حيث سيتناول فيه ثورة التحرير في الرواية الجزائرية والعربية وعند الآخر، كما ستدرس الثورة بين المتخيل والتاريخ وقيمها وأشكالها في الرواية بالإضافة إلى صورة الجزائري المقاوم والمرأة الجزائرية المجاهدة في الرواية , وبسبب المكانة المتميزة التي أصبحت تحظى بها الرواية في العالم، فقد أعلنت رابطة أهل القلم عن جائزة كبرى في الرواية موجهة بالأساس إلى أبناء المغرب العربي الكبير، وستكون أحداثها مستوحاة من ثورة التحرير الجزائرية واشترطت في الأعمال المقدمة ألا تحمل أفكارا عدائية لثقافتنا وتاريخنا ولا لثقافة وتاريخ الإنسانية المشترك .